عندما خرجوا علينا بهذه الفكرة التى تظل إلى الأن ليس لها اى مثيل كنت أنا ممن يقولون لا ليس كرها فى عمل الخير ولكنه للمحافظة على أن تظل الدولة والحكومة هى المسئولة عن علاج جميع افراد الشعب ولكن وللأسف قالوا لنا أيامها ( يا جماعة دى جامعة القاهرة بنيت بتبرعات الناس وقتها ) وكان منطقيا أن يصدقوا الناس انها فكرة ذكية للتكافل الأجتماعى خرج منها علينا كل من يريد أن يكذب ويخفى الحقائق وأعلم جيدا أن منهم من لا يعلم ولكن ( القانون لا يحمى المغفلين ) هكذا تقول القاعدة ولهذا فكلهم عندى مجرمين أجرموا فى حقنا وفى حق أنبل ما فى الأرض وهو الصحة والعلاج الذى يكفله القانون والدستور لكل المواطنين طالما هذا الوطن يؤمن بأن كلهم سواء خرج منها شيوخ الفضائيات ولاعبى كرة القدم والساسة والممثلين وهم حقا أثبتوا أنهم موهوبون ومن يقال عليهم مطربين منهم من له شعبية ومنهم من لا ولكنهم جميعا أرادوا أن يستخدموا هذه الحيلة للتقرب من قلوب الناس لكى تزيد إيراداتهم أكثر وأكثر ولا يقول لى أحد " أنت تتجنى عليهم " لأنى سوف أقول له أنه وللأسف " شديد السذاجة " وللأسف كان دائما شهرا كريما ما يحدث فيه هذه المأساه ويقف المؤدى صوتيا وراء صور الأطفال الأبرياء الذين حقا يستحقون المساعدة ليقول " تبرع ولو بجنية " وكانوا هناك أهل الخير منهم من لا يعيش فى مصر ولا يريد أن يرجع ولكنه هو مكلف بأن يدفع ليرفع من شأن أخرين داخل مصر ومنهم من يريد يفعل شيئا ليقال عنه أنه مع الناس والشعب وهو يفعل الكثير ضدهم أكبرها أنه يعمل عنده فى مصانعه وشركاته آلاف العمال لا يأخذون حقوقهم وأصغرها أنه يدخل فى زقاق الحكومة والنظام الضيق لكى يفعل ما يريد ويأخذ ما يريد ويحمى ظهره وبالطبع كل هذه الحقائق يعلمها الكبير قبل الصغير فى الخارج ولكننا دائما ننساق وراء المشاعر التى لا تأتى إلا بهذه النتائج المخذية والسؤال الأن ماذا تفعل هذه المستشفى لعلاج مرضى هذا المرض الخبيث ؟ هل تكفى مستشفى واحدة أم نحن نحتاج إلى عشرات المستشفيات حتى نغطى هذه الحالات التى تنتج عن هذه المادة المحظورة دوليا " الأسبستوس " ؟ وإذا كنا نحتاج إلى عشرات المستشفيات هل سوف نتبرع مره ثانية ؟ ومن سوف يتبرع هل هم نفس الأشخاص الذين يدخلون هذه المادة فى بيوتنا ؟ أم أثرياء مصر الدقيقين والذين لا يرون بالعين المجردة وانا اقول ذلك لأنى كل يوم أمشى به فى الشارع بحكم عملى لا أرى إلا مواطنون يشكون ويعانون مما وصلوا اليه على يد هذا الحزب وهذه الحكومة ؟ وما هو دور الدولة والحكومة وما هى المصلحة التى تعود عليهم من أنتشار وأخفاء المعلومات عن المواطنين بخصوص هذه المادة الناتج عنها هذا المرض اللعين ؟ ألم تقل المقولة " الوقاية خير من ألف علاج " فما هو موقع أعراب هذه المقولة فى حياتنا وتعاملنا مع مثل هذه المواد ؟ وما الفرق بين " الأسبستس " و" القنابل الفسفورية " التى قذفت بها غزه أليس هى نفس النتيجة ؟ ولماذا دائما نحن من يقبل لنا أن نكون فئران لتجارب ورقى المجتمعات الأخرى التى لا فرق بيننا وبينهم ؟ |     |
