المثال الحى لتدخل رأس المال فى الانتخابات واللى معاه اكتر يشيل
عندما نقف امام المناظرة التى حدثت بين عبدالمنعم ابو الفتوح وعمرو موسى نجد انها ليست مناظرة انما هى فرصة لاظهار كلا منهم انه هو الزعيم هو الملهم هو الذى بيده خلاص مصر والمصريين وانه الاخر فعل وفعل وفيه وفيه ولا هى اتاحة للجماهير لكى تختار ولكنها لعبة من طبقة راس المال التى وقع نظامها الديكتاتورى المتحكم المتسلط الذى كان يسهل الكثير فى اعمال البزنس والسرقة والنهب تريد ان تحسم الصراع لصالحها وبالتالى فلنذهب ونقترب لندقق ونكتشف
لا يمكن ان نقول ان المناظرة لم تكن سبق اعلامى كبير اختاروا قناتى ontv ودريم ومعهم صحيفتى الشروق والمصرى اليوم الدخول فيه وتقديمه للناس فى اول انتخابات تعددية فى تاريخ مصر ولكن ليست هذه هى كل الحقيقة انما هناك جزء كبير وراء الكواليس لابد وان نعرفه لكى نقيم هذه التجربة تقييما عادلا ونسأل
من يملك كل هذه الوسائل الاعلامية ؟
بالاجابة على هذا السؤال نجد انه من يملك هو من يتحكم ويفرض رؤيته بل وارادته وبالتالى فلنفكر فى من هم الذين اختيروا من قبل الادارة للدخول فى المناظرة فهم جميعا ما عدا واحدا ينحازون الى الطبقات الغنية على حساب الطبقات الفقيرة فمنهم اثنين فلول (بعد ثورة) واثنين اخوان رأينا سياساتهم ومشروعاتهم الجبارة فى مجلس الشعب والشورى من استحواز على تأسيسية الدستور لقانون يمنع التظاهر للحد الادنى للاجور الذى تم اللعب فيه واصبح الحد الاقصى 35 ضعف الحد الادنى مع العلم ان من وضعوا المشروع اصلا وطبقا لحسابات دقيقة وضعوا الحد الاقصى 20 ضعف فقط ولكن بالطبع المتأسلمون يريدون ان يكرموا من سوف يأخذون الحد الاقصى ليكونوا معهم ولا يمكن نسيان عدم تطهير القضاء والداخلية لوراثة الحزب الوطنى واثنين منهم واحدا يحسب على التيار الناصرى القومى وليس منحازا للفقراء بشكل واضح ويماين بين الرأسماليين الحرامية والناس الغلابة الشغالين المسروقين فبعد 40 سنة من النهب والسرقة لهؤلاء الفقراء يأتى هذا المرشح لكى يساوى ويماين ما بينهم هذا بجانب مواقفه المخزية امام النظم القومية الفاشية التى تتعامل مع شعبها من منطلق العبيد والثانى ليس له فرصا فى النجاح من الاصل
كيف اختيروا هؤلاء المرشحين ؟
نجد ان ادارة المناظرة اعتمدت على استطلاعات الرأى لكى تحدد من الست الاوائل المؤهلين لدخول المناظرة فى وطن 40% منه تحت خط الفقر اى لا يعرف الفيس بوك اوتويتر او رسايل الموبايل بل (فقراء) منهم عمال وفلاحين وصيادين وموظفين يعتصمون ويضربون عن العمل لزيادة 50 جنيها على المرتب الذى لا يكفى لنصف الشهر فمن اين جاءت هذه الاستطلاعات بهذه النتائج الفظيعة التى تقصى مرشح من اهم المرشحين على الساحة بالطبع لمن اقتنعوا بكلامه فنجد ان من يتحكمون فى هذه الاستطلاعات من لجنة السياسات (سابقا مفجرى الثورة المجيدة حاليا) وإلا كيف يمكنا تفسير ان من كان رئيسا للوزاء فى اواخر عهد ديكتاتورية امام ثورة شعبية واسعة ومشرف على موقعة الجمل التى كانت الملاذ الاخير لنظام يسقط يريد ان يسحق من يريدون اسقاطه يتصدر هذه الاستطلاعات وبفارق كبير كما يمكنا القول ان الشعب المصرى يزال لا يعرف آليات الديموقراطية ولا يعترف بشئ اسمه استطلاع راى ودائما عنده خوف من هذه الاساليب ولا يتجاوب معها بصدق كما ان الشعب المصرى مازال لم يحسم آرائه كما فى الديموقراطيات الراسخة الثابتة
إذن اصبح عندنا الان خيوط يمكن من خلالها استناج بعض النتائج والمؤشرات لما سوف يحدث فى المستقبل :
1. راس المال وشبكات العفن والفساد لن تهدأ حتى تأتى بمن يحافظ على مصالح مترسخة من 40 سنة بداية بالانفتاح حتى الخصخصة
2. ان اجهزة النظام مازالت حية وتعمل بقوة وان الاعتماد على الفلول فى التغيير اصبح لا يمكن لان الولاء لمن ولاهم وليس الفقراء فى هذا الوطن
3. كل هؤلاء المرشحين الذين دخلوا هذه المناظرة هم عند شبكة الفساد قابلون للتطويع والتغيير من اجل الحفاظ على الوضع كما هو عليه
4. العسكر سرقوا الثورة واصبح 25 يناير ذكرى لشعب حب يسترجل بس الضغوط فعلا كانت اقوى منه
5. دم الشهداء من يوم 25 يناير 2011 حتى اشتباكات محمد محمود الثانية ضاعت هباء بل وتحتاج المزيد من الاشتباكات والمجازر لكى نستعيد حقهم
6. انه لابد من رئيس قوى مناضل ليس متناقضا فى ارائه وراسخ على مبادئه لا يعرف الحسابات والتربيط ولكنه يعرف ان الفقراء اولا لهم الحق الكامل فى ان يعيشوا حياة كريمة بدون ضغوط بدون اهانة بدون ذل او تعذيب وتكون هذه آراء من وثقوا فيه من عمال وفلاحين فقراء هذا الوطن
الفيديو
7. ويكون برنامجه برنامج منحاز تماما للناس الفقراء وما اكثرهم فى وطنا ولم ارى هذا إلا فى برنامج خالد على
1. الاقتصاد
2. الزراعة
4. التعليم
5. الثقافة
7. الصحة
10. مناهضة التمييز
11. الشرطة
12. النقل
13. البطالة
14. المرأه
ولكى يكون نقد بناء يمكن الاستفاده منه مستقبلا ارى انه كانت تعطى الفرصة لجميع المرشحين بالتساوى لعرض رؤيتهم وبرامجهم على المشاهدين الفقراء الذين لا يمكنهم دعم مرشحين للرئاسة بهذا البزغ الطاغى الذين نراه جميعا وبعدها تقوم المناظرة بينهم جميعا (مثل الدورى) وبالتالى يصبح للناس الفرصة الكافية للتعرف على البرامج ومن معهم ومن عليهم ويحكموا بينهم وينتخبون من يصلح من وجهة نظرهم وفى نفس الوقت سوف تكون اول مناظرة لاول انتخابات تعددية وفى نفس الوقت كانت سوف تكون سبق اعلامى كبير اما الذى حدث فهو ليس له معنى عندى إلا انه مؤامرة من اصحاب البزنس فى مصر لكى يوجهوا الرأى العام الى مرشح معين يخدم مصالحهم التى تنتمى الى شبكة الفساد الكبيرة التى يناهضها خالد على المرشح الفقير لانه مع الناس الذين لا يمكنهم دعم حملة بأكثر من ما يفعلوه الان