الصورة لها دائما اصل وإلا ما كانت هناك على الاطلاق صورة وبناءا عليه فنحن مازلنا فى نطاق الصورة التى ثورنا عليها ولم نغيرها وبالتالى وطالما نحن لازلنا فى نفس الصورة واننا لم نرسم غيرها بالموجه الاولى للثورة فيمكن ايضا ان نجزم انه لن يأتى رئيسا يقف بجانب الناس ومطالبهم وهذا ليس افتراءا ولكنه تحليل منطقى للمشهد الذى نعيشه ولكى اوضح لكم ما اقول بدقه فلابد وأن نسأل انفسنا سؤال
إذا افترضنا المصداقية وان المرشحين جميعا شرفاء فإننا بصدد وهم كبير يريدون ان يعيشونا فيه لأنه من يملكون اموالا فى البلاد هم من خرج الشعب المصرى غاضبا ليسقطهم وبالتالى من يخرج فى ثورة لكى يطالب بعيش وحرية وعدالة اجتماعية لا يمكن ابدا ان يمول حملات المرشحين لأنهم لا يملكون ما يمولون به
إذن من يمول بهذه الاموال الطائلة ؟
وليس هذا هو السؤال فى الحقيقة انما السؤال الحقيقى
ما هو الهدف وراء التمويل والدفع لحملات المرشحين بهذا البذغ الطاغى الواضح للعيان ؟
وببساطة شديدة عندما نقترب من المشهد نرى انه هناك من يدفع لكى يصبح المتحكم وان يثبت الصورة وان يجعل من الثورة ماضى وتاريخ ولكى لا نقول كلاما فى الهواء نقترب ونقارن ونفهم
اولا: (الاخوان المسلمين) دفعوا بمرشح اساسى ومرشح استبن ما علينا من هذا الموضوع انما الموضوع هو ان المرشح الاساسى هو خيرت الشاطر الذى يملك حوالى 70 شركة اى اموال طائلة لا تحصى ولا تعد يصرف على حملة ودعاية بملايين الملايين لماذا ؟
هل لينقذ الشعب المصرى من الفقر ؟
لا اعتقد لان من يريد انقاذ شعبا من الفقر لا يكذب عليه ويجعله يصوت بنعم على استفتاء كل مواده مجحفة وظالمة
لا يترك الميدان قبل بلوغ الثورة اهدافها ويرتمى فى احضان المجلس العسكرى ليتقاسم معه السلطة والنفوذ
لا يشترى اصوات الناس بالباطل ويغشهم ويوزع عليهم تموين وانابيب مثلما كان يفعل الحزب الوطنى
لا يخرج قوانين ضد التظاهر مثلما كان يفعل الحزب الوطنى
لا يأتى بمليشيات لمحاربة الثوار وابعادهم عن مجلس الشعب مثلما كان يفعل الحزب الوطنى
لا يتجاهل مطالب الثورة فى تطهير حقيقى لقطاعات الدولة المختلفة وبناء نظام ديموقراطى مدنى حر لكى يرث الحزب الوطنى بالطبع مع الفارق فى الشكل والعقيدة اى ان الجميع يربى الزقن ويخدم الحزب الجديد والنظام الجديد
لا يستحوز على تأسيسية الدستور لكى يضع ما يريده من مواد ويبقى الوضع كما هو عليه تخلصنا من حزب وطنى ليأتى حزب اخر مكانه ولا تكون هناك اى قيمة لثورة او غيرها فالاغنياء يزدادون غناء والفقراء يموتون فليس لهم قيمة
هل ليجعل من مصر دولة متقدمة ؟
كيف وما هو الدليل على هذا اذا كان عندما اهين مواطن مصرى فى السعودية وتم القبض عليه واتهامه بما لم يفعله وبالطبع غيره الكثير ونحن نعلم ماذا يفعل بالمصريين فى بلاد حفاة القدم ذهب رئيس مجلسهم لكى يتأسف لهم على ما فعله المصريين امام سفاراتهم والغضب الذى عبر عنه الشباب المصرى الشريف واستسماحه فى عودة سفيرهم
هل ذهب الكتاتنى الى السعودية من منطلق اننا دولتين واننا الدولة الام واننا الاصل ام امارة من امارات السعودية يأمر وينهى فيها عاهلهم
اى كرامة يا شعب مصر فى ان يذهب رئيس مجلسهم اليهم يرجوا العفو والسماح واذا كانت هذه هى السياسة فاى تقدم تريدون
من هم الذين سوف يبنون هذا التقدم اليس الشعب المصرى وطالما هو الشعب المصرى فما قدم هؤلاء الاخوان لكى يثبتوا على الاقل انهم فعلا يريدون تقدم انا اعرف ان من يريد التقدم يعلم الناس لا يكذب عليهم ويستثمر جهلهم فى استفتاء وانتخابات لا يستغل فقرهم ويوزع عليهم سكر وزيت لكى يصبح هو المفضل عندهم لا يحافظ على فقرهم وحوجتهم وان يصدر قانون بالحد الادنى والاقصى للاجور الحقيقى وليس ما فعلوه فى المجلس ان يكون الحد الاقصى 35 ضعف الحد الادنى لا يتهم من يطالبون بحقوقهم من عمال وفلاحين بأنهم يعطلون عجلة الانتاج والمظاهرات الفئوية يحقق ويكشف من المتسبب فى كل المجازر التى حدثت على مدار عام ونصف قتل فيها شباب من خيرة شباب مصر
هل ليطبق الشريعة كيف ؟
اعتقد ان الاسلام دخل مصر مع عمرو ابن العاص وليس محمد بديع واعتقد ايضا اننا نطبق الشريعة من سنين طويلة وان المعركة التى يريدون ادخالنا فيها كما حدث فى الاستفتاء والانتخابات البرلمانية بغرفتيها لا يمكن ان تدخل علينا حاليا بعد تجارب وتجارب وتجارب ولزيادة التأكيد هذه حلقة لبرنامج السادة المرشحون يشرح فيها الكاتب الصحفى الكبير ابراهيم عيسى بالتفصيل الشريعة الاسلامية وهل هى مطبقة ام لا
ثانيا: (عبدالمنعم ابو الفتوح) الذى انشق عن جماعة الاخوان المسلمين والى الان لا نعلم لماذا انشق وهو لم يقول لماذا انشق وما هو جوهر الخلاف وما علينا بهذا الموضوع فالاهم هو مراوغته فى عدم تحديد لمن ينتصر ولمن ولاءه فتجده يتكلم هو ايضا باسم الشريعة الاسلامية ويقول سوف اطبقها ويستميل جمهور السلفيين اذن انت مع التيار المتشدد والذى لا يعترف باى تيارات اخرى ويصفها بالكفر والخيانة والبلطجة فتراه يقول انا ليبرالى واؤمن بالحرية والديموقراطية والفن الى اخره ثم تراه يقول انا يسارى اؤمن بالعدالة الاجتماعية
وانا لا اعلم كيف ان شخصا واحدا يطلق على نفسه كل هذه الصفات فى وقت واحد وليس غريبا ان من تربى فى الاخوان ان يتعلم منهم المكر والكذب على الناس واستغلال جهلهم وقلة فهمهم بان يدعى انه سوف يطبق الشريعة (المطبقة) وانه مع العدالة الاجتماعية والانحياز للفقراء (مع ان من سوف يعطوه اصواتهم ومنهم حزب النور لا ترى فى برنامجه الاقتصادى الا سياسات الحزب الوطنى ولكن مكتوب عليها حلال ذبح على الطريقة الاسلامية اى هم لا يؤمنون بان للفقير حق فى ان يعيش بكرامة وان يعمل وياخذ مرتبا يكفيه وان يتزوج وان يعالج الى اخره من الاحتياجات الطبيعية للانسان بل ويمكن ان نقول من من اعضاء مجلس الشعب سلفى ناقش قضية واحدة تخص الناس ومشاكلهم فكلهم لا يرون غير الغاء اللغة الانجليزية الثوار بلطجية وبياخدوا ترامادول اغلاق المواقع الاباحية فضلا عن البلكيمى وكذبه وبالطبع هم شريك اساسى فى اللعب والكذب على عواطف الناس ووهمهم بان الاستفتاء عن الشريعة الاسلامية وان الانتخابات كفر وانك لابد وان تعطى صوتك لهم والا تكون كافرا هذا غير ما حدث مؤخرا من قبل بعض الجماعات التكفيرية واختيارهم لغة العنف والدم والسلاح لكى ينقضوا على السلطة ويأخذوها عنوه غصبا عن انف الجميع)
والبحث فى تاريخ عبدالمنعم ابو الفتوح نجد انه كان كادرا اساسيا فى بناء جماعة الاخوان المسلمين وليس هذا فحسب بل وكان له الدور الاقوى والابرز فى تكوين الجماعة الاسلامية التى كان الهدف منها استقطاب شباب الاسلاميين المتمردين على الجماعة والذين لهم ملاحظات عليها ولا يريدون ان يكونوا جزءا منها وبهذا الحل السحرى يصبح للجماعة بالترتيب مع عبدالمنعم وغيره من القيادات الان السيطرة على هؤلاء الشباب وبذلك تكون الجماعة متحكمة بشكل كامل فى كل من يتبنى اى فكر متأسلم فى مصر ولكن بصيغة غير مباشرة وبالتالى فلا يمكن ان يكون هذا هو دور عبدالمنعم ابو الفتوح فى هذه المرحلة يتقبله الناس وينتخبوه وتكون الجماعة ايضا حصلت على كرسى الرئاسة ممكن !
ولكى لا نتعب كثيرا من كثرة التفكير لابد وان نسأل سؤال
من اين يأتى ابو الفتوح باموال حملته الانتخابية يا سادة ؟
وكلنا نرى اعلانات تليفزيونية ومؤتمرات ضخمة وكبيرة وكثيرة واتوبيس مكشوف واعلانات فى الفيس بوك والمواقع الهامة ذات الشعبية هذا غير اعضاء حملته الانتخابية والمقار والبوسترات مبالغ كبيرة وباهظة جدا هل هى من تبرعات الناس المقتنعون به لا اعتقد لان من خرجوا فى الثورة لا يملكون ما يكفى مليونا من الملايين التى يصرفها المرشح عبدالمنعم ابو الفتوح على حملته ولهذا فيمكنا ان نشك بل ونتأكد انه هناك من يصرف ببزغ شديد لكى لا يخدم ولكن يسيطر ونحن نعلم من بداية الثورة ان التيارات المتأسلمة هى التى تريد السيطرة والاستحواذ
السيطرة والاستحواذ من قبل التيارات المتأسلمة ليس إلا لهدف واحد رايناه فى مجلس الشعب ومجلس الشورى وصراعهم على السلطة مع المجلس العسكرى مره من اجل الوزارة ومره اخرى من اجل الرئاسة ألا وهو البزنس والمصالح
فالعلاقة بين البزنس والسلطة علاقة وثيقة رأيناها مع الحزب الوطنى ومن يريدون وراثة الحزب الوطنى ولا عزاء للفقراء من عمال وفلاحين وموظفين الجميع يدعى انه معهم ومع قضاياهم فى الوقت الذى لم يدافع عنهم غير واحدا فى ظل نظام الجبروت والديكتاتورية الذى كنا نعيش فيه واحدا لم يبيع افكاره ولم يتهاون فى استخدام القانون لمحاربة هؤلاء الاباطرة واسترداد حقوق الفقراء واحدا لم يزايد ولم يتوافق واحدا قالها ومازال يقولها
الفقراء اولا
الفقراء اولا
الفقراء اولا
حقيقى انا مفتخر بأن صوتى لخالد على
حقيقى انا مفتخر بأن صوتى لخالد على
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق