السبت، 22 سبتمبر 2012

هجمة الامريكان: جواز ام طلاق ؟ 1-2


البداية كانت عام 2000 حيث الانتفاضة الفلسطينية الثانية تقول للعالم انتبه هنا الجيل الذى عرف حقا معنى الذل والقهر والاحتلال وينظر العالم بشعوبه المتقدمة والمتخلفة التى لا تعرف معنى الكلام ليجد شبابا لا يعرف الخوف يقف امام من لا يعرفون قيمة الوطن او معناه يقتل ويعذب ويذبح ولكنه مستمر فهدفه ارض اجداده التى سلبها منه العالم من 52 سنة والعالم يرد عليه ولكن ليس بما اعتاد عليه هؤلاء الشباب بل بالعكس كان التعاطف معهم اهم بكثير من حسابات الادارات التى تحكم بلادهم كانت صور هؤلاء الشهداء تملأ ميادين هذا العالم الذى حكم عليهم ان يكونوا على هذا الحال محتلين وشهداء .
وفى وسط هذه المشاعر التى تخلط بين التعاطف والحماسة كان هناك جيل لم يرى منذ ولادته شبابا يدافعون عن اراضيهم بل كان يرى شيوخا يدافعون عن الخوف ويتمسكون به فى سبيل الموت ولم يكن يعرف هذا الجيل ما هو الفرق بين الموت فى سبيل الحياة والحياة فى سبيل الموت لكنه بدأ يعرف بهدوء ولهذا مر الحدث الرائع مرور الكرام مؤقتا .
شباب الانتفاضة الفلسطينية الثانية

والحياة او بالاحرى السياسة لا تعرف الوجه الواحد فهناك من لا يستطيع الصبر على من يدافعون عن الوطن فيقول للعالم هو الاخر انتبه انهم ليسوا شهداء بل هم جناه ويستحقون ما يحدث فيهم عام 2001 حيث 11 سبتمبر .
مجموعة من المطاريد ربتهم المخابرات الامريكية ليحاربوا معهم اى احد فى العالم يريد العدل والمساواة والتخلص من السياسات الرأسمالية التى تضع امريكا فى خطر حيث زوال الاستغلال من العالم وتبعثهم الى افغانستان وبالتطور الطبيعى لفكر المطاريد الذى لا يفرق بين كفارا ومؤمنين او جهلاء ومفكرين او العدل والظلم يجدوا فى الاتحاد السوفييتى كفارا لابد محاربتهم وبالطريقة البدائية التى يعيشون بها وبسلاح الامريكان الجاهز دائما طالما موجه ضد مريدى زوال الاستغلال من العالم واعطاء الحقوق لاصحابها يحاربون هؤلاء الثوار على الطريقة الامريكية ما اسموه الاحتلال السوفييتى وبضربة من هؤلاء المطاريد وبأخرى من المخابرات الامريكية وبظروف عصر يضطهد التفكير والتطوير ينهار الاتحاد السوفييتى ليصبح العالم بين ايدى المستغلين ولكن كل منهم على طريقته .
الكل يستغل والسوق مفتوح ليباع ويشترى فيه كل شئ بما فيه البشر ومن يكذب اكثر يلتف حوله عددا اكبر من السذج الهدف واحد ولكن الطريقة تختلف فعندك من يبهرك بافلامه الرائعة فى الصورة والصوت فقط والفيديوهات الاباحية والكليبات الموسيقية الصاخبة والالعاب والتكنولوجيا المتقدمة والازياء والموضة والرفاهية الوهمية تهتم بالمعرفة وغيرها مما يجعلك تفكر انت حر ولكن ان حاولت ان تعادى هذه المنظومة فانت ينتظرك القمع والسجن والتعذيب على يد اجهزة امن مدربة جيدا للتعامل مع امثالك بكافة اشكال البطش المتصورة والخيالية احيانا .
وعندك من يحتويك ويجعلك فى يوم وليلة اميرا مسئولا عن جماعة ولكن فقط مطلوب منك ان تسمع وتطيع تفكر تكفر تربى زقنك وتلبس الملابس الشرعية جلبابا قصيرا ابيض وشبشب وتتعلم دينك الذى وضعه كبار المطاريد تحت اشراف المخابرات الامريكية تتاجر تبيع وتشترى كما كان السلف اما الصناعة والزراعة والفن والثقافة والتعليم فهذا كفر وضلال شعبنا يسير فيه ولا يعلم اصول دينه وانت سوف تجاهد لتخرجه من هذا الضلال وتجعله يؤمن بما كان يفعله اسلافنا حتى ندخل جميعا الجنة والجهاد تبعا للظروف اى محلات الخمور والفيديو فى الثمانينات تحرق وذهب المسيحيين حلال وان عارضك احد كافر يقتل وان كانت الحكومة فالاغتيالات هى الحل والسبيل اصبح ليس عندنا القدرة على الجهاد هنا نذهب لننضم الى تنظيم طالبان فى افغانستان  لنحارب الكفر والضلال لكن على مستوى اكبر واشمل .
وهنا اصبح المطاريد فى افغانستان جهه يذهب اليها كل المتطرفين الغير مرحب بهم فى بلادهم وادرك القادة هذا ولان اللعبة فى الاصل بنيت على محاربة الكفر ولان الجميع تخلص من الاتحاد السوفييتى ولان الابهار فى يد اصحاب البدل والسيجار الامريكان فاذن انتم الاعداء الكفار المحاربون للاسلام والداعمين للصهاينة الذين يقتلون الاطفال فى فلسطين ويجب القضاء عليكم وكأن القضية الفلسطينية وقتل الاطفال لم يكن يحدث عندما كان هؤلاء المطاريد يحابون الاتحاد السوفييتى بسلاح وتدريب الامريكان .
واول طريق القضاء على الامريكان هو ضرب اقتصادهم المتمثل فى برجى التجارة العالمى ويتم التخطيط باحترافية شديدة فالعالم كله ينظر الى الطائرة التى تخترق هذا المبنى الشاهق وكيف ينهار ودموع الامهات والجنازة العسكرية للشهداء وبداية احتلال جديد وحجه جديدة الارهاب لتاخذها كل الانظمة فى العالم لكى تمرر من خلالها اى تجاوزات تريدها :
1- تم القضاء على الاتحاد السوفييتى فنحن لا حاجة لنا فى عدل او مساواة
2- العالم عاد مره اخرى الى عادته القديمة فى السكوت عن ما يحدث لشباب الانتفاضة الفلسطينية والجميع اصبح على يقين انهم ارهابيون يستحقون ما يفعله الصهاينة 
3- خلق جذورا جديدة لانظمة قمعية صديقة لامريكا وتحارب معها الارهاب وتنهب وتفسد وتبدد فى الثروات وتسرطن شعوبها وتساند العدو الصهيونى فى توسعه الاستيطانى وتهويد القدس ومحو اى علامات تثبت ان للفلسطينيين حق فى هذه الارض المغتصبة وتوريث الحكم لابنائهم من اجل استكمال المسيرة 
4- محاربة الارهاب تستوجب وقوف العالم كله مع الامريكان لضرب افغانستان التى تأوى ما اسموه تنظيم القاعدة واحتلالها 
ويدخل العالم وهم كبير فى 7 أكتوبر من نفس العام حيث احتلال الامريكان ومن معهم لافغانستان لكن مازال تنظيم القاعدة المزعوم حيا وله مخالب يضرب بها اعداؤه واعداؤه كثيرون جدا منهم الامريكان الكفرة ومنهم من يبحث عن حقه فى وطنه ومنهم من يبحث عن وطنه والانظمة تساند الامريكان فى حربهم ضد الارهاب والشعوب تتعاطف مع من ينصرون الاسلام ضد الكفر وينسى الجميع ان الحرب ليست كما خطط لها انما هو صراع على الوجود بين القلة القليلة التى ياتى لها اشهى الاطعمة بالطائرة من فرنسا والغالبية التى تعمل وتكدح من اجل الفتات التى لا تستطيع من خلاله ان تأتى حتى بالعيش الحاف .
11 سبتمبر صفعة لم ينتبه اليها العالم الا بعدها
لم تنتهى الهجمة الامريكية التى بدأت فى الاصل لكى تعطى للعالم انطباعا خاطئا عن الانتفاضة الفلسطينية عند احتلال افغانستان وايهام العالم ان هذه الحرب ضد الارهاب الذى شكله نظام القاعدة التربية الامريكية فى الاصل بل تطرق الى مسارات اخرى ينتج عتها فوائد اكبر فبعد التخطيط لانهيار الاتحاد السوفييتى اصبح للامريكان شأن اخر فهم القوى العظمى والكبرى الوحيدة فى العالم فى كل شئ عسكريا واقتصاديا ولابد لهذه القوة من بترول والبترول عند العراق والعراق عاصى لا يريد التعاون كما تعاونت انظمة اخرى معهم وبالتالى لابد من الاستيلاء على البترول الذى نريده وايضا كسر انف من يقف ضدنا فنحن اسياد العالم عام 2003 حيث الحرب على العراق ولم تكن حجة الارهاب الواهية كافية لاستكمال الامريكان حربهم على العراق فهناك قومى لا يعترف بمنطق المطاريد ولهذا فلابد من ابتداع حجة اخرى لكى يصبح العالم معها وادعت ان صدام حسين يسعى لامتلاك اسلحة دمار شامل فبدأت البوارج الكبيرة الضخمة والطائرات سابقة الصوت بطيار وبدون طيار تضرب العراق وجنودا هيئتهم العامة وحدها ترعب تنزل على الارض وتتعامل مع شعب كل ذنبه ان القوة العظمى قررت تأخذ ثرواته لكى تسيطر على العالم ويموت فى سبيل الحفاظ عليها لعل وعسى ان يأتى الزمن الذى يدرجوا فيه انهم محتاجون للنهضة .
عاد مرة اخرى مشهد الشباب الذى لا يعرف الخوف الى الازهان ولكن هذه المرة ليس دفاعا عن الارض بل بالعكس فالجميع يحتفل بدخول الاحتلال اراضيهم ودبت الفوضى فى ربوع البلاد فالجميع يسرق منهم من يسرق البيوت والقصور الرئاسية ومنهم من يسرق المتحف الوطنى ومنهم من يسرق البنوك الجميع سجد للتخلص من صدام حسين الديكتاتور ولكن وقتها كانت الفرحة تعصب العين عن رؤية ان هذا احتلالا وان الايام الاتية ليست سعيدة بالمرة .
فرحة الشباب العراقى لم تمنع شباب الوطن العربى من ادراك ان هذا احتلالا ولابد من مناهضته والخروج ضده فى تظاهرات للتعبير عن الرفض فإن شباب الامس الذين شهدوا جرائم الاحتلال الصهيونى عرفوا قيمة الارض والفرق بين الموت والحياة وان السياسة وجهان ولكن طرح سؤالا على نفسه ماذا افضل ؟
الحياة فى سبيل الموت 
ام الموت فى سبيل الحياة 
الصحاف لم يصدق فى اقوالة فالعراق احتل وصدام الديكتاتور سقط


هجمة الامريكان: جواز ام طلاق 2-2 
ما بين الهجمة والثورة خلاصات لابد اخذها فى الاعتبار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...