الثلاثاء، 6 يوليو 2010

(3) هى الأنسانية




سنظل ندافع عن هذا المبدأ وسيظل هناك بشر فى الحياة يحاربونه وللأسف دائما ما يثبت الواقع أن الأنسان هو الباقى أى كان " لغته أو دينه أو مذهبه أو وظيفته أو لونه أو جنسه أو أصله أو جنسيته " فالأفعال دائما هى التى يمكن من خلالها ندرك ما بداخل كل واحد فينا .
ولن أطيل عليكم ......
إن ما حدث قبل أيام فى هجوم الصهاينة على " أسطول الحرية " وتداعيات هذا الموضوع فى جميع أنحاء العالم هو الذى يقول أن الواقع هو فقط الذى يمكنه أختيار المبدأ الذى يمشى عليه وبالتالى وما نراه جميعا أن شعوب العالم أختارت الأنسان .
نعم أنها الفطره التى خلق الله عليها البشر وهى أن الأنسان هو الأهم فى زمن أصبحت فيه " الأنسانية " لا وجود لها إن الله لم يخلقنا فى غابة بل وضع لنا ولغيرنا قوانين لتحكمنا ولنتعامل بها أولها هى أن الأنسان لابد وأن يعيش " بكرامة " حيث أنه خلقه فى أحسن صورة وأنه لابد وأن " يتعلم ويآكل ويشرب ويسكن ويلعب " وأنه " لا يقتل ولا يحاصر ولا يهان ولا يذل ولا يجوع " هذه هى ثوابت خلقه ولا أعلم غيرها ولا أتى ما ينكرها فى أى " شرع ولا أى دين ولا أى فكر " غير أثنين " الرأسمالية والصهيونية " .
نعم أنهم فرضوا علينا ثوابت جديدة . ثوابت يمكن من خلالها أستعباد البشر وقتلهم إذا أستدعى الأمر وخرصهم وقمعهم إن تكلموا وتعذيبهم وأهانتهم إن لم يركعوا ولكنى أراهم يفعلون هذا وهم فى غياب عن طبيعة البشر لأن البشر خلقوا " أحرارا " وإن طال الوقت مهما طال فإن هؤلاء البشر سوف يقولون " لأ " فى وجه من " يستعبدهم ويقتلهم ويقمعهم ويذلهم ويجوعهم " .
ومن هؤلاء الذين يفعلون كل هذا الشغب ؟
ومن هؤلاء الذين يمكنهم إصدار أحكام بنفى منطق الله فى خلقه ؟
ومن هؤلاء من يعذبونا جميعا ولا ينفذون أوامر الله ؟
هؤلاء هم " أنا وأنتم وهم "
أنا : الذى ولد فقيرا ليس لديه من مال ما يجعله يذهب لكل مكان ويفتح مشاريع ليوفر لكم فرص عمل حقيقية دون شرط أو مساومه ويهدد ويشجب بحكم موقعه كصاحب أموال يمكن أن يضر الباقيين من رجال الأعمال إن تكلموا ولم يوافقوا عما أفعلوا ولأنى خلقت فقيرا فأنا أعيش بينكم بمعنى أننى أرى وأعيش كل ما يقابلكم ولأنى مهتم بما تسمى الفلسفة وأقتنعت بالشيوعية التى رأيت فيها خلاصى وخلاصكم معى مما نعيشه من مآسى ومما نحمله من هموم ومما نراه من فروق بين ما يعيشون فى القصور ومن يصعب عليهم إيجاد شقة مساحتها 60 مترا فضلا عن من يعيشون فى العشوائيات ومن يسكنون المقابر ومن لا يسكنون فى الوقت الذى تقسم فيه أراضيكم وتباع برخص التراب للوزراء " رجال الأعمال " وأعضاء مجلس الشعب والشورى هذا غير المدن الجديدة التى عبارة عن الفيلات وأراضى الجولف والبيسينات فى الوقت الذى يوجد هناك عشرات الأحياء التى تغرق فى مياه المجارى وأنقطاع التيار الكهربائى والمياه لضعف وأهمال من يخصص لهم الأراضى برخص التراب ولهذا كله فأنا أشعر دائما بالذنب الذى جعلنى أشفق على نفسى وعليكم بالطبع مما نعيش فيه
أنتم : من ترون كل هذا وتسكتون ولا أدرى إلى متى سوف تقبلون هذا على أنفسكم أنتم من جعلتم هؤلاء يتحكمون فينا ويبيعوننا ويفعلوا ما يفعلوا بنا وهم لا يساوون أى شيئ إلا أنهم أمتلكوا الكثير من أوراق وألوان لن يكون لها أى قيمة إلا إذا أعطيناها نحن القيمة
هم : ونحن نعرفهم جميعا ولا يخفون على أحد بل وصلت بهم الفجاجة إلى السرقة والنهب علنيا وعينى عينك ولا يخافون منا لأننا لسنا موجودين فنحن أصبحنا عباد يتحكم فيهم المال ولقمة العيش ويا ريتنا طاليين المال ولقمة العيش فهم أصبحوا يطمعون حتى بما فى أيدينا من فتات هم من قتلوا الأتراك فى حادث أسطول الحرية وهم من يقتلون كل يوم المزيد والمزيد من الشباب الفلسطينى و العراقى وهم من قتلوا خالد سعيد شهيد الطوارئ وهم من قتلوا 6 مدرسين وطالب فى الثانوية العامة وهم من عندهم أستعداد لقتل المزيد كما جاء على لسان أعضاء مجلس شعبهم بالنار إذا لم نطيع الأوامر الألهية المنزلة من عند الحاكم وأبنه
ولكنه لن يبقى هذا الحال كثيرا فمن صرخوا فى الأسكندرية وقالوا " لأ " أعتراضا على تعذيب المواطن المصرى الشهيد خالد سعيد لن يتركوا من يفعل بهم وبغيرهم كل هذا وأكبر دليل على ذلك أنه لم يسأل أحد من الشباب الذين أنضموا لهذه التظاهرة عن ( دينه أو وظيفته ...... إلخ ) بل كل من تكلموا ومن سوف يتكلمون سوف يقولون حتما أنه حتى ولو تاجر مخدرات فليس من حق أحد أن يعذبه حتى الموت وليس من سلطة الداخلية من الأصل أنهم يفعلوا هذا بمواطن ممكن أن يكون فى يوم هو أنا أو أنت أو أخى أو أخيك وأنه هناك إنظار لابد وأن نأخذ بالنا منه جميعا أنه قد نفذ صبر الناس وأنه هناك نيه وعزم للقيام بثورة شعبية وأنها سوف تحدث ولكن أقول لكم من عنده خطأ فليتوقف لأنه الكل سوف يعاقب وبشده وبدون أى رحمه كما فعلوا بنا جميعا
وأنه لا يأتى أحد بعد اليوم ليقول أنه لن يدافع إلا عن العربى لأنه ........ أو المسلم لأنه ........ لأنه وبشكل فعلى وعلى الأرض وأمام الجميع الكل أختار الأنسان والكل لم يتهاون فى أن يقول " لأ " والكل أصبح لا يريد أن يعلم أكثر من أن هذا أو ذاك ضحية مثله أو أن هذا البلد أو ذاك مغتصبه ومحتله وأنه الجميع كره الفرقه وعلم أنه لا خلاص بدون التمسك بالمبدأ الأممى وهو أنه لا وجود للفروق ونحن جميعا فى خندق واحد

يا فقراء العالم اتحدوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...