الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

وأنا شارى (3 )


حزب الغد : خرج علينا حزب الغد فى 2005 حيث أولى أنتخابات الرئاسة فى مصر من أنقسام عن الحزب العريق حزب الوفد وكان قادة هذا الأنقسام هم الدكتور أيمن نور والأستاذ إيهاب الخولى وينشأ هذا الحزب وينضم لهم موسى مصطفى موسى ورجب هلال حميدة والعجيب أن حزب الغد آخذ وقتها الموافقة من لجنة الأحزاب بأنه يكون
حزب رسمى ورئيسه أيمن نور الذى ترشح للأنتخابات وقتها على منصب رئاسة الجمهورية أمام مرشحى الأحزاب الآخرى من أهمهم طبعا رئيس الحزب الوطنى الديموقراطى الفريق طيار محمد حسنى مبارك وكان له كل الدعم من جميع الفصائل والتيارات السياسية حتى أنه وصل التصويت له فى الأنتخابات إلى ما يزيد عن نصف مليون صوت لم تكن هذه الأصوات بالطبع أصوات من يقتنعون بالليبرالية أو أنهم أعضاء الحزب الوليد والجديد أنما كانت هذه الأصوات عبارة عن كل معارضى الحزب الوطنى وحكومته وكانوا منهم الشيوعيين والليبراليين ومنهم من ينتمون لحزب الوفد الذى أنشق عنه الدكتور أيمن والأخوان المسلمون بالطبع كانوا لهم الدور الكبير 
المهم كانت هذه النسبة التى حصل عليها أيمن نور فى الأنتخابات أهم أسباب تلفيق تهمة التزوير فى الأوراق الرسمية التى سجن بسببها خمس سنوات ولكن لم تسحب الثقة من الحزب لأنه إجراء غير دستورى وظل حزب الغد كما هو إلى أن جاء اليوم الحاسم يوم تخلص السلطة من هذا الحزب الذى تشك فيه الحكومة وحزبها أنه سوف يسبب ضجيج وضوضاء لها فتم تكليف السيد المهندس موسى مصطفى موسى والشيخ رجب هلال حميدة بحرق حزب الغد وكان هذا هو الأنقسام الأول فى هذا الحزب والأنقسام الثانى فى حزب الوفد العريق وظل الوضع كما هو عليه هناك جبهة أيمن نور وإيهاب الخولى وجبهة موسى مصطفى موسى ورجب هلال حميدة وأنما الزمن لا يترك شيئ على حاله لقد فوجئ الجميع أنه أنقسم إيهاب الخولى عن أيمن نور وبذلك يكون هذا هو الأنقسام الثانى لحزب الغد والثالث لحزب الوفد .


حزب الجبهة : أنه الدكتور أسامة الغزالى حرب فهو قد تنازل عن دوره فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى الديموقراطى لكى ينتمى لصفوف " المعارضة " حيث أنه أنشأ حزب الجبهة الديموقراطى ذو الطبيعة الأيدلوجية الليبرالية ولكنه ليس له دور ملموس فى الوسط السياسى أنه مطيع مثل جميع الأحزاب فى مصر ليس له دور إلا الدفاع عن مبدأ المواطنة وهو المبدأ الذى ندعمه جميعا ولكن لا يمكن أن ندافع عن هذا المبدأ وفقط بل هناك قضايا كثيرة مهمة وقوية وأنه لن يكون هناك مبدأ " المساواه أمام القانون " إلا إذا فهمنا أن ما يقع من ظلم وفساد وسلطوية فهو يقع فوق رأس المسلم والمسيحى الأثنين معا وأنه لن يأخذ بهذا المبدأ من قبل المصريين بجرة قلم أنما هو محتاج دائما لتطوير العقلية المصرية حتى تستوعب هذا المبدأ وأنه ليست القوانين هى التى تغير طبيعة المصريين ما علينا ولأنى هنا أعتبر أنه هناك طواطؤ على المصريين فأنا سوف أسأل سؤالين بريئين 
كيف يمكن على حزب رئيسه كان عضو لجنة السياسات فى الحزب الديكتاتورى الحاكم أن يصنع تغييرا ؟ 
ولو خابت ظنونى فمن المستفيد من هذا التغيير ؟ 
إن ما أستطيع أدراكه هو أنه هناك أصحاب مصلحة فى التغيير وهؤلاء يخرجون لكى يدافعوا عن حقهم وما أراه أنهم لا يمكن أن يكونوا أعضاء هذه الأحزاب بل ما أعلمه أنهم من يظلمون من السياسات التى يتخذها الحزب الوطنى الحاكم بعيدا عنهم تماما وأن هؤلاء هم الطبقة العاملة ( عمال وفلاحين وموظفين ) فكيف يمكن أن يصبح هؤلاء أعضاء الأحزاب الصامته شركاء فى المعركة مع هؤلاء الذين يتعبون من صمتهم ودورهم المتخاذل فى مساعدة السلطة على ظلمهم أكثر وأكثر

الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

وأنا شارى ( 2 )


كاريكاتير الرفيق محمود عبدالوهابالبرادعى مغيرا !!

الجمعية الوطنية للتغيير : جاء الجميع من النشطاء السياسيين يوما وقالوا عايزين البرادعى وحدث ما حدث وقتها بأستقبال بعض الشباب له فى المطار وأنصاع الجميع لهذه الأرادة وتردد كثيرا هذا الموضوع وهاجمت الصحف الحكومية
البرادعى لأقباله على الخطوة التى رسمها له بعض الشباب فى مصر وتم أنشاء " الجمعية الوطنية للتغيير " بعدها وكانت هى حجر الأساس لطرح فكرة ترشيح البرادعى نفسه لأنتخابات الرئاسة ودخل كل السياسيين فى مصر دوامة " التعديلات الدستورية " وأنقسم الجميع فهناك من يرشح الدكتور محمد البرادعى وهناك من يرشح الأستاذ حمدين صباحى وهناك من يرشح الدكتور أيمن نور وهناك من يرشح جمال مبارك وبدأت الأسئلة أيهما أفضل وهناك من يهاجم وهناك من يتفق وهناك من يقبل وهناك من ليس له شأن فى هذا ولا يهتم به وبدأ البرادعى فى وسط هذا الزخم الكبير فى جولاته وتصريحاته ونزل للمحافظات وتم أستقباله بحفاوه ليس لها مثيل من قبل الناس هناك ولكن وللأسف لم يكمل الطريق ولم يضع شكلا واضحا لعلاقته بالتغيير فى مصر وتخاذل عن دوره الذى وضعه فيه من وثقوا به من الناس العاديين الذين ظنوا أنه يمكن أن يكون هو طوق النجاه لهم بل وزاد الطين بله فلم يدرك أن من وثقوا فيه يوما من الأيام يمكنهم أن يخذلوه فلقد حدث ما حدث ووقع خلافا كبيرا ما بين الدكتور محمد البرادعى وحركة السادس من أبريل الذين دعموه ووقفوا معه وأستقبلوه فى المطار وخرج المهندس أحمد ماهر منسق حركة السادس من أبريل بتصريحه لصحفى بحريدة الجمهورية ليقول ويهاجم الدكتور محمد البرادعى ويكون هذا أول تحالف بين الحكومة وحركة معارضة فى مصر ولا أعلم أنه حدث من قبل على مر التاريخ المصرى والهدف هو أسقاط والنيل من كرامة الدكتور البرادعى أمام الرأى العام ولم يدوم هذا الجدل كثيرا أنه قد تبين أن البرادعى يستعين بآخرين لكى يكملوا معه الطريق لأنتخابات الرئاسة وهذا ما جعل الجمعية الوطنية للتغيير أن تجلس لتناقش الدكتور البرادعى وأنهم طرحوا أسئلة كثيرة من أهمها كيف تترك أنت كل هذه الشخصيات البارزة وتذهب لتعتمد على آخرين وهذا ما جعل الجمعية الوطنية للتغيير تعلن موقفها أنه هناك حراك سياسى بالبرادعى وبدونه وأنه ما بدأ فى 2005 لن يتأثر بتقدم أو بتخاذل البرادعى فى المعركة وأن الجمعية سوف تكمل الطريق وأنه على البرادعى الأختيار وأنهم سوف يحترمون أرادة البرادعى أى كانت هذه الأرادة وأن الجمعية سوف تخوض معركة تعديل الدستور لكى يسهل على أى مواطن مصرى يرى فى نفسه شخصية تصلح لمنصب الرئاسة وأنه الأختيار سوف يكون على برنامج هذا المرشح أو ذاك .
كاريكاتير الرفيق محمود عبدالوهاب
الديمقراطية فى التليفزيون !!


حزب الوفد : لم يكن حزب الوفد العريق أكثر حظا من بقية الأحزاب فى مصر بل كان الأسوأ فى تاريخ الأحزاب المصرية أنه أول حزب فى مصر يصل الأختلاف فيه بين أعضاءه لحرقه والجدير بالذكر أن السبب فى الأختلاف هو الصراع على سلطة ورئاسة الحزب ما بين نعمان جمعة ومحمود أباظة وإذا كنت تربيت أنا خارج البيت السياسى الذى خرجت منه فحتما كنت سوف أقطع صلتى يومها بالوسط السياسى بالكامل بل كنت سوف أدعوا الناس أن لا يقربوا من هؤلاء من يحرقون حزبهم ولكن وللأسف أنا أعلم جيدا الرغبة التى توجد داخل كل قائد سياسى فى يومنا هذا التى تجعل منه وحش لا يريد إلا السلطة وفقط متناسيا تماما مصلحة الناس والدفاع عنهم وتحويلهم من حالة السكون لحالة الحركة لكى يخدم أهدافة الشخصية ولا أزال إلى الآن أفكر 
ماذا حدث فى قلعة الحرية القلعة الليبرالية الأولى فى مصر ؟ 
ماذا حدث لمن الواجب عليهم نشر ثقافة قبول الآخر ؟ 
والذى جعلنى أفكر أيضا ماذا إذا وصلوا هؤلاء للسلطة هل سوف ينفذون أفكارهم بشكل حقيقى أم هى ستار لكى نعجب ونقول لهم نحن معكم ؟ 
حرق نعمان جمعة الحزب وأختفى عن المشهد السياسى تماما وحل محله السيد محمود أباظة ويظل الحزب كما هو هادئ ومطيع مثله مثل جميع الأحزاب فى مصر إلا أن خرجوا علينا يوما بنقيد ما حدث سابقا أنها التجربة الفريدة من نوعها والحصرية لحزب الوفد المصرى الأنتخابات الحره النزيهة 
وكأن الطبيعى أن لابد وأن تكون الأنتخابات فى مصر مزورة 
وكأن الطبيعى أن من يحملون أفكار الحرية والديموقراطية لا يعرفون حقوقهم فى أنتخابات حزبهم 
وكأن المفروض أن يحدث التزوير فى حزب قوامه الأساسى هو الليبرالية بمعنى أن الحرية وقبول الآخر والديموقراطية هى أهم مبادئ هذا الحزب 
ما علينا المهم أنهم خرجوا علينا بهذا الحدث وضخموا منه حتى ننسى أن المشهد يضم أثنين هم السيد البدوى ومحمود أباظة الذى كان شريكا فى حريق الحزب سابقا وأنه الآن هناك الأنتخابات النزيهة فى الحزب العريق ويقف السيد البدوى ليقول أن اليوم هو يوم لوفد جديد وأن الوفد سوف يدخل الحياة السياسية بشكل ومضمون وأليات جديدة لكى يحظى على ثقة الجماهير ويقودهم لعصر الحرية والرخاء والسلام 

الأحد، 5 سبتمبر 2010

وأنا شارى ( 1 )



بيع يا " مصرى " .....  فإن مصر لن تناديك ..... لأن مصر لا تنادى إلا على " أولادها "
ولن أقول الشعارات " الثورية " التى لم نأخذ منها أى شيئ إلى الآن ولكن سوف أتناول اليوم " الواقع السياسى " الذى نعيش فيه وأنت وللأسف جزء منه لا يمكنى أن أتجاهله
وأما بعد .........
الواقع يقول أننا محتلون . نعم وأننا لابد وأن ندرك اليوم أن الأحتلال قد تطور لدرجة أنه هناك دول محتلة بدون أى مظهر ملموس وأنه ليست كل الدول المحتلة لابد وأن يكون بها قوات وعداد عسكرى حتى نصدق أنها محتلة وأن هذا هو المظهر الذى تعودنا عليه ولهذا فأننا لم ندرك أننا نمشى " بالرموت كنترول "

وفى الحقيقة أننا أصبحنا ما بين طرفى مقص فلا هناك أحد فى مصر إن كان " معارضة " أو " حكومة " لم يخون الميثاق العام فى أنه لابد وأن يخدم الطبقة العريضة من أهل مصر فما أراه أنا الآن هو نهاية عصر الضعف وبداية عصر القوة لأنهم أصبحوا يكشفون عن أنفسهم حتى نبدأ فى التخلص منهم لكى نمشى فى طريقنا الصحيح الذى سوف يوصلنا إلى الخلاص مما نعيشه الآن

ولكن ..........
من هم أطراف هذا المقص ؟
أطراف المقص هم الحكومة والمعارضة
طبعا نعرف وبالتفصيل من هى الحكومة فهذا واضح وضوح الشمس
إذن من هم المعارضة ؟
المعارضة هم بعض الحركات " كفاية و السادس من أبريل " و" الجمعية الوطنية للتغيير " والأحزاب التى تطرح نفسها بأنها أحزاب " الوفد والغد والتجمع والناصرى والجبهة " وطبعا لا يمكن أن لا نذكر من يسمون أنفسهم بالنشطاء " المستقلين " أى " الوسط " أو " ما بين هؤلاء وهؤلاء " و جماعة " الأخوان المسلمين "
هذه هى الخريطة التى فرضها علينا " الحزب الوطنى القدس " . وأنا سوف أشرح لكم كل حزب وكل حركة ووضعه بالنسبة للدورى الكبير الذى نشاهده الآن :
أولا اللعب بطريقة الكسبان مستمر وبالتالى فإن كل الفرق التى سوف نحلل وضعها الآن هى تلعب دائما أمام الوطنى
ثانيا الحكام أعضاء نادى الوطنى
ثالثا هناك سماح بأن ينزل فرقتان أو ثلاث أى كان عدد اللاعبين الجون مشترك اللاعبين يلبسون لبس موحد أى كانت الفرقة فكل الفرق هنا لبسها واحد

ولنبدأ ..........
كفاية ...... كفاية

حركة كفاية : حركة خرجت من رحم الشارع المصرى فى 2005 بعد سنوات من الصمت الطويل وكانت عبارة عن بعض الشخصيات التى تأثرت من جيل السبعينات حيث أنهم كانوا وقتها طلبة آخر جيل معارض فى مصر طبعا بعد ما حدث فى أنتفاضة 18 و 19 يناير 1977 والتى خرج فيها الشارع المصرى بكل طوائفه وفئاته لكى يقول للحاكم الظالم وقتها وهو محمد أنور السادات كفى ولتسقط حكومتك العميلة والفاشلة والفاسدة والظالمة مما وصلت إليه الحالة فى مصر من تدنى ظروف المعيشة لكل المصريين وبجميع الفئات عمال وفلاحين وموظفين ولكى يعلنوا موقفهم من أتفاقية كامب ديفد والأنفتاح وسياسات بيع المصانع ودخول المستثمر الأجنبى فى الأقتصاد المصرى وتجدد الأمل فى التخلص من نفس السياسات التى ناهضوها فى شبابهم بعد الهجمة الشرسة الأمنية التى عانوا منها وقت حدوث الأنتفاضة والتى قضت على الشيوعيين فى مصر والذين كانوا هم القوام الرئيسى لهذه الأنتفاضة ورفعت الحركة شعار " لا للتمديد ولا للتوريث " وفشلت فى تحريك الشارع المصرى ولكنهم فتحوا الباب لكل من يريد أن يتكلم وينتقد السياسات التى تتخذها الحكومة والحزب الوطنى فى شئون مصر الداخلية ومن أبرزهم شباب السادس من أبريل .

كاريكاتير الرفيق محمود عبدالوهاب
مطالب أكبر منهم وهما أصغر من الناس

 



حركة السادس من أبريل : حركة اللغز أنها خرجت بعدما دعى عمال الغزل والنسيج فى مدينة المحلة الكبرى بأضراب عام لبعض المطالب العمالية ولم تكن وقتها حركة وبعد ما حدث ما حدث فى المحلة من حرب شرسة بين العمال والأمن والقمع الرهيب فى التعامل معهم حتى لا يأخذون مطالبهم والشهرة الواسعة الذى أخذها هذا الأضراب خرجت علينا حركة السادس من أبريل لتقول أننا كونا هذه الحركة التى حركت المحلة هى عبارة عن بعض الشباب المتحمس لفعل شيئ ولكنهم وللأسف لا يعلمون أى شيئ فى العلوم الأنسانية ولا أقتصاد ولا سياسة ولا تاريخ ولا أجتماع ولا فلسفة ولا حاجة خالص لهم يومهم القومى كل عام فهى المناسبة الأولى فى الوسط السياسى وهو تاريخ أنشاء الحركة وأقول لكم خارج ما نتكلم فيه أنه فى نفس اليوم وهو السادس من أبريل مات ثلاث عمال لم يحتفل ولم يحزن عليهم أحد ولكن لابد بالأحتفال بهذا اليوم وكأنه اليوم الذى تم أنشاء هذه الحركة فيه تستخدمهم دائما الحكومة لكى تقول أن المعارضة فى مصر عبارة عن " حبة عيال " و يفخمون ويضخمون منهم حتى لا يرى أحد غيرهم لم يخرج منهم أى فيلسوف أو أديب أو كاتب أو مفكر مقرهم الرئيسى هو قهوة البورصة فى شارع صبرى أبو علم من طلعت حرب
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...