الثلاثاء، 7 سبتمبر 2010

وأنا شارى ( 2 )


كاريكاتير الرفيق محمود عبدالوهابالبرادعى مغيرا !!

الجمعية الوطنية للتغيير : جاء الجميع من النشطاء السياسيين يوما وقالوا عايزين البرادعى وحدث ما حدث وقتها بأستقبال بعض الشباب له فى المطار وأنصاع الجميع لهذه الأرادة وتردد كثيرا هذا الموضوع وهاجمت الصحف الحكومية
البرادعى لأقباله على الخطوة التى رسمها له بعض الشباب فى مصر وتم أنشاء " الجمعية الوطنية للتغيير " بعدها وكانت هى حجر الأساس لطرح فكرة ترشيح البرادعى نفسه لأنتخابات الرئاسة ودخل كل السياسيين فى مصر دوامة " التعديلات الدستورية " وأنقسم الجميع فهناك من يرشح الدكتور محمد البرادعى وهناك من يرشح الأستاذ حمدين صباحى وهناك من يرشح الدكتور أيمن نور وهناك من يرشح جمال مبارك وبدأت الأسئلة أيهما أفضل وهناك من يهاجم وهناك من يتفق وهناك من يقبل وهناك من ليس له شأن فى هذا ولا يهتم به وبدأ البرادعى فى وسط هذا الزخم الكبير فى جولاته وتصريحاته ونزل للمحافظات وتم أستقباله بحفاوه ليس لها مثيل من قبل الناس هناك ولكن وللأسف لم يكمل الطريق ولم يضع شكلا واضحا لعلاقته بالتغيير فى مصر وتخاذل عن دوره الذى وضعه فيه من وثقوا به من الناس العاديين الذين ظنوا أنه يمكن أن يكون هو طوق النجاه لهم بل وزاد الطين بله فلم يدرك أن من وثقوا فيه يوما من الأيام يمكنهم أن يخذلوه فلقد حدث ما حدث ووقع خلافا كبيرا ما بين الدكتور محمد البرادعى وحركة السادس من أبريل الذين دعموه ووقفوا معه وأستقبلوه فى المطار وخرج المهندس أحمد ماهر منسق حركة السادس من أبريل بتصريحه لصحفى بحريدة الجمهورية ليقول ويهاجم الدكتور محمد البرادعى ويكون هذا أول تحالف بين الحكومة وحركة معارضة فى مصر ولا أعلم أنه حدث من قبل على مر التاريخ المصرى والهدف هو أسقاط والنيل من كرامة الدكتور البرادعى أمام الرأى العام ولم يدوم هذا الجدل كثيرا أنه قد تبين أن البرادعى يستعين بآخرين لكى يكملوا معه الطريق لأنتخابات الرئاسة وهذا ما جعل الجمعية الوطنية للتغيير أن تجلس لتناقش الدكتور البرادعى وأنهم طرحوا أسئلة كثيرة من أهمها كيف تترك أنت كل هذه الشخصيات البارزة وتذهب لتعتمد على آخرين وهذا ما جعل الجمعية الوطنية للتغيير تعلن موقفها أنه هناك حراك سياسى بالبرادعى وبدونه وأنه ما بدأ فى 2005 لن يتأثر بتقدم أو بتخاذل البرادعى فى المعركة وأن الجمعية سوف تكمل الطريق وأنه على البرادعى الأختيار وأنهم سوف يحترمون أرادة البرادعى أى كانت هذه الأرادة وأن الجمعية سوف تخوض معركة تعديل الدستور لكى يسهل على أى مواطن مصرى يرى فى نفسه شخصية تصلح لمنصب الرئاسة وأنه الأختيار سوف يكون على برنامج هذا المرشح أو ذاك .
كاريكاتير الرفيق محمود عبدالوهاب
الديمقراطية فى التليفزيون !!


حزب الوفد : لم يكن حزب الوفد العريق أكثر حظا من بقية الأحزاب فى مصر بل كان الأسوأ فى تاريخ الأحزاب المصرية أنه أول حزب فى مصر يصل الأختلاف فيه بين أعضاءه لحرقه والجدير بالذكر أن السبب فى الأختلاف هو الصراع على سلطة ورئاسة الحزب ما بين نعمان جمعة ومحمود أباظة وإذا كنت تربيت أنا خارج البيت السياسى الذى خرجت منه فحتما كنت سوف أقطع صلتى يومها بالوسط السياسى بالكامل بل كنت سوف أدعوا الناس أن لا يقربوا من هؤلاء من يحرقون حزبهم ولكن وللأسف أنا أعلم جيدا الرغبة التى توجد داخل كل قائد سياسى فى يومنا هذا التى تجعل منه وحش لا يريد إلا السلطة وفقط متناسيا تماما مصلحة الناس والدفاع عنهم وتحويلهم من حالة السكون لحالة الحركة لكى يخدم أهدافة الشخصية ولا أزال إلى الآن أفكر 
ماذا حدث فى قلعة الحرية القلعة الليبرالية الأولى فى مصر ؟ 
ماذا حدث لمن الواجب عليهم نشر ثقافة قبول الآخر ؟ 
والذى جعلنى أفكر أيضا ماذا إذا وصلوا هؤلاء للسلطة هل سوف ينفذون أفكارهم بشكل حقيقى أم هى ستار لكى نعجب ونقول لهم نحن معكم ؟ 
حرق نعمان جمعة الحزب وأختفى عن المشهد السياسى تماما وحل محله السيد محمود أباظة ويظل الحزب كما هو هادئ ومطيع مثله مثل جميع الأحزاب فى مصر إلا أن خرجوا علينا يوما بنقيد ما حدث سابقا أنها التجربة الفريدة من نوعها والحصرية لحزب الوفد المصرى الأنتخابات الحره النزيهة 
وكأن الطبيعى أن لابد وأن تكون الأنتخابات فى مصر مزورة 
وكأن الطبيعى أن من يحملون أفكار الحرية والديموقراطية لا يعرفون حقوقهم فى أنتخابات حزبهم 
وكأن المفروض أن يحدث التزوير فى حزب قوامه الأساسى هو الليبرالية بمعنى أن الحرية وقبول الآخر والديموقراطية هى أهم مبادئ هذا الحزب 
ما علينا المهم أنهم خرجوا علينا بهذا الحدث وضخموا منه حتى ننسى أن المشهد يضم أثنين هم السيد البدوى ومحمود أباظة الذى كان شريكا فى حريق الحزب سابقا وأنه الآن هناك الأنتخابات النزيهة فى الحزب العريق ويقف السيد البدوى ليقول أن اليوم هو يوم لوفد جديد وأن الوفد سوف يدخل الحياة السياسية بشكل ومضمون وأليات جديدة لكى يحظى على ثقة الجماهير ويقودهم لعصر الحرية والرخاء والسلام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...