الجمعة، 21 أكتوبر 2011

للجميع و ليس لنفسك !

كان هذا هو السؤال الذى طرحه على صديقي الفريب لى جداٌ
أنا لا أعلم لماذا أكتب الأن هذا الكلام لكم و لا أعلم إن كان هذا الحديث يهمكم الأن فى ظل هذه الظروف العصيبه التى تمر بها البلاد أو لا و لكن أعلم جيدا أننى لم أضع فى حساباتى هذا السؤال !
و الأهم أننى أحسست فى لحظه أنه يجب أن أقول لكم ما بداخلى لكى أعمل أكثر بدون ضغوط نفسيه و أن يكون منكم من يقف بجانبي بقلبه و أن يتمنى معى هذا اليوم الذى نرى فيه مصر مثلما أجبت على صديقي
كان السؤال الذى طرحه على صديقي هو :
أنت ليه معملتش زى كتير من اللى كانو معاك و دورت على مصلحتك و تبقي مصلحه و سياسه فى نفس الوقت ؟!

و كما قلت لكم لم يكن فى ذهنى هذا السؤال الغريب و لكن الإجابه كانت أكثر غرابه و لم تكن عاديه لانها كانت نابعه من أحداث سبقت قبل الثورة أو بالأحرى " الانتفاضه" فمن سأل السؤال يعلم الكثير عنى أكثر مما يتخيل أحدكم !
إحنا نعرف بعض من 2006 زملاء فى معهد واحد ثم أصدقاء متفقين فى الأفكار يعلم أننى أعمل بالعمل السياسي من 2005 و لم يخاف منى بل إقترب أكثر و عمل معى و سألنى و عرف منى لكثير عن الوسط السياسي القديم بالطبع و الذى لم يتغير كثيرا فمن تغير هو النظام .. نفس النظام الطبقي الظالم القاهر المعذب و لكن بشكل جديد فبعد المظاهرات الكثيره يوميا القليله عددا أمامها قوات من الأمن المركزى التى نسيت الضرب و اكتفت بالمحاصره الى مظاهرات كبيره غاضبه يرد عليها بالرصاص المطاطى و الحى و القنابل المسيله للدموع و قتلى و جرحى بل تطور الوضع لكى يصبح مدرعات تدوس المصريين و  12000 مواطن مصري داخل سجون طنطاوى ظلما
صديقي سألنى هذا السؤال و كأنه يقول لى لا تنسي الماضى
أنا معاك لكن ما حصل لا بد و أن تظل متذكره جيدا محفورا فى ذاكرتك التى لا تنسي لانه حتما سوف يتكرر للمره الثانيه و الثالثه
و أخذ صديقي يذكرنى بماضى مخيف لم يجرحنا و لكنه قتلنا
يذكرنى بان أمن الدوله أصبح الأمن الوطنى و أن الوطن كلمه و الكلمه نور و النور نور شهداء إنتفاضه 25 يناير و اللواء البطران و أحداث الثلاثاء الدانمى فى التحرير و السفاره الصهيونيه و 6 بنى أدمين اللى ماتو بأيد نجسه على الحدود و أحداث الأحد الدامى فى ماسبيرو و ياترى اللى جاى ايه محدش عارف!!
صديقي بيقولى بشكل غير مباشر ان الثورة مش ثورة و إن أمن الدوله هو امن الدوله حتى و لو غيروا اسمه و خلوه وطنى حبيبي الوطن الاكبر .. عايز يقولى إن إحنا و فصده ( المجموعه اللى انا عملتها فى المعهد ) زميله لينا إتعملها محضر سرقه و أنت إتقال عليك كافر و وقف قدامك شباب مسلمين و مسيحين بالسيوف و المطاوى و أنه أنا اتعذبت فى غرفه الحرس و اتضربت من بلطجيه امن الدوله و أخيرا زميله لينا اتقال عليها كلام بطال و انه كل واحد فينا بدأ يشوف حياته و بقينا من وقت للتانى فى وقفه و بنتابع من بعيد لبعيد .. إلا إنت فضلت مكمل و من مرحله لمرحله و تقع و تقوم و تغلط و تصلح و بعدنا عملت مجموعه تانيه .. يعنى بإختصار ما بطلتش و فضلت تعافر مع الظروف بأمل و دايما عينك على الناس مش على نفسك .. ليـــــــــه ؟؟!!
الإجابه هى : 
إنى لم أعد أحتمل أن أرى مصر بلدى مهانه و أن شعبها مذلول و حضارتها مهمله و مواردها منهوبه .
لم أعد أحتمل أن أحلم بأبنى .. ثم ياتى على ما عشت فيه أنا .. و أن سضطر أن يعيد مره ثانيه ما فعلناه لكى يعيش إبنه و هو له حقوق فهو من حقه الكرامه و التعليم و الصحه و السكن و الحياه الكريمه فى عمل كريم يأنديه و هو يعلم جيداٌ أنه يحدم وطنه .
أصبح من المستحيل أن نظل شعبا جاهلا متخلفا لا يصنع شيئ يعيش بلا هدف فلا دوله من اعرق و ارقى و اسبق الحضارات فى العالم .
بإختصار يا صديقي العزيز من حقنا نعيش فى وطن نخدمه و يخدمنا و أننا نضمن إن ولادنا مش هيشوفو اللى احنا شوفناه و انه مصر هى مصر و شعبها هو شعبها مهما حاولو بكذبو و يزيفوا تاريخنا و يتاجرو بيه و بأصالته
بإختصار يا صديقي أنا عايز مصر أحسن من الاتراك و الفرس و الصهاينه
بإختصار أنا عايز وطن أصنع حضارته و يصنع مجدى
ولانى مش مقتنع باللى (فوق) و بالتالى انا عيني على اللى تحت (الشعب) دول هما اللى على ايدهم هيكون بجد اللى نفسي يحصل طول عمرى ألا و هو شعب راقى يصنع حضاره و يكون فى مصاف الامم التى تصنع التاريخ .. و عشان كده اخترت اكون وسط الناس مش على صفحات الجرايد و المجلات .. و نفسي أشوف عمل سياسي جاد و حقيقي مش على صفحات الفيس بوك و الجرايد و .. بس

زياد حمدى
21-10-2011
بعد انتفاضه يناير الثانيه

هناك تعليق واحد:

  1. (شعب راقى يصنع حضاره ويكون فى مصاف الامم التى تصنع التاريخ)
    هذا لن يحدث الا باتحاد اللي فوق مع اللي تحت (الشعب)
    و لكن اذا ظل الوضع كما هو من ظلم و ذل و اطهاض و اللي فوق بيدوسوا علي اللي تحت
    فاني أوعدك أننا سنظل نساندك حتي يتحقق حلمنا
    مارو

    ردحذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...