السبت، 12 نوفمبر 2011

الدنيا فيها كام بلياتشو ؟ (1ـ3)


الدنيا فيها كام بلياتشو ؟ (1ـ3)
عزيزى المواطن :
من الممكن أن تعتبر أن هذا هو خطابى الآخير لك .. ليس خطابا بما تعنيه الكلمة من معنى ولكن أعتبره نصيحة .
خد بالك من البلياتشو !
ولا أقصد بالطبع "البلياتشو" الذى نشاهد حركاته وأفعاله الجميلة والمضحكة فى السيرك فهناك فرق كبير بين هؤلاء الرجال الشرفاء الذين يؤدون عملا شريفا جميلا يسعدنا ويسعد أطفالنا بدون أى إبتذال أو سخافة وبين من يفعلون نفس الحركات والأفعال من لعب بالكلام والرقص على السلم والمشى على الحبل والتلون بكل لون .
أنا أتكلم عن البلياتشو الذى لا يريد لك الحياة ولا يريدك من أصله فأنت بالنسبة له صفرا على الشمال ليس لك أى قيمة سوى أن تأتى به إلى سدة الحكم وبعدها تختار من ثلاث لا رابع لهم .
أولا : إننا نكون إيران الثانية ويصبح القمع والقتل بإسم الإسلام والدين وبدلا من الأمن المركزى والمباحث والقناصين يصبح القتل والقمع بالمدرعات كما رأينا جميعا وأن يكون التطهير العرقى على يد الجيش ليس المصرى بالطبع ولكنه الإسلامى فى إيران أو العروبى فى سوريا أو كما حدث فى ماسبيرو فى مصر والقائمة تطول وكله موت مره بحجة أنهم يتعاملون مع الكيان الصهيونى وأنهم جواسيس وطابور خامس ومره ردا على ما تفعله أمريكا فى الأخوه المؤمنين فى جبال أفغانستان أو فى شوارع العراق وأن تصبح مصر بأكملها قندهار وليس فقط ميدان التحرير فى يوم جمعة شديد الحرارة ووقتها سوف نسمع الوعيد لمن قتلوا بن لادن والتهديد بأننا إذا رحلنا عن السلطة فسوف تسقط آخر حصون الممانعة فى الوطن العربى والإسلامى وأنه ومن أجل تحرير القدس لكى تصبح ثالث الحرمين حقا سنضرب شعبنا بدانات المدافع وأن الحرية والديموقراطية حرام لأنها لن تأتى بمن يمانع إسرائيل .
ولمن لا يعرف إسرائيل أقول له أن هذا الإحتلال الآن يدخل على السبعون عاما قتل وتشريد وأعتقال وتوسع وبناء مستوطنات ولكن هذه هى الصورة التى نشاهدها فى نشرة الأخبار والحقيقة يا سادة أن هذا جزءا من الواقع لأن هذا الكيان هو جيش قوى وتطور صناعى وزراعى وتجارى وعلمى كبير جدا لا يقوم على شعارات ولكنه يقوم على أفعال فالحقيقة أن هذا الكيان قائم على العلم أى بمعادلة بسيطة يمكنا القول أن :
"العلم + الفعل = القوة"
القوة التى تأتى بالبناء أى بالقدوم إلى الأمام وليس الرجوع إلى الخلف
القوة التى تأتى بالتفكير والجد والعمل وليس الحلم والأوهام والأساطير
القوة إننا نكون مصر وليس إمارة من الإمارات السعودية نأتمر بما لا يملك نطبع مع الكفرة من أجل غزوهم فكريا وفتح قلوبهم بالإسلام عن طريق البترول والغاز بل ونزيد من هذا ونستضيف ثلاثة من أكبر الأساطيل الحربية الأمريكية فى المياه الإقليمية لبلادنا
القوة فى بناء إقتصاد وطنى حر
القوة فى تعليم جيد لأولادنا وشغل بناء لشبابنا
القوة فى بناء حضارة وثقافة وفن
الأمر يا سادة ليس كلاما يقال على منابر الجوامع فى صلاة الجمعة ولا التشدق بما لا يعنى فى الماضى ولكن نحتاج إلى :
أن نعيش سويا مسلمين ومسحيين لا نعرف الفرق بيننا إلا فى الصلاوات لله وحده
أن يدرس كلا منا دين الآخر
أن نبنى معا غدا مزدهر لا يعترف بغير العمل والجد والبناء
أن نتفق على بناء وطن نفتخر به ويزدهر بنا
أن يكون العدل هو الغاية
وليس الظلم الذى كنا نعيش فيه والذى سوف يستمر فى المستقبل إلى أن نصبح مجتمع عادل يؤمن بالمساواة فى الدين والأجر والعمل والتعليم والصحة
والى اللقاء فى الإختيار الثانى فى الدنيا فيها كام بلياتشو ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...