السبت، 12 نوفمبر 2011

الدنيا فيها كام بلياتشو ؟ (2ـ3)



ثانيا :
إننا نبقى غزه أو أفغانستان وفى الحالتين الفرق ليس كبيرا إن كنا نبقى أفغانستان محتلين من الدول العظمى فى العالم وإرهابيين مطاردين فى الجبال والموت ينتظر الجميع ولا فرق بين مسلم ومسيحى ومجتمع قبلى متخلف لا يعترف بالتعليم ولا المرأه ولا المساكن ولا الصناعة ولا أى حاجة أو إننا نبقى مثل غزه محاصرين من إحتلال لا يعرف غير القتل فى ولادنا منتظرين السفن التى تأتى لكسر الحصار بشكل رمزى ليس عندنا أى موارد لتمويل خزائن الدولة وشحاتين من الدول الغنية فى العالم لكى نعطى شعبنا مرتبات ليأكلوا ويشربوا ويعيشوا ننتظر المساعدات التى تدخل بعد موافقة الإحتلال وبالطبع لا نتعامل مع الإحتلال إلا فى أشياء بسيطة مثل دخول المساعدات أو تحويل أموال الشحاتة .
ولكن ليست هذه هى القضية يا سادة الأهم إننا تحت إحتلال يستبيح أرضنا وعرضنا وشرفنا وكل ما تطوله يده ونعلم جميعا أن يده طويلة جدا وننسى بقى حرب 6 أكتوبر والإستنزاف ومن قبلها نظال طلاب وشباب وعمال ضد الإحتلال وسلطة الملك وما بناه عبد الناصر وما فعله لكى نصبح دولة كان يريد لها التقدم ولكن الموت لم يكن يريد ننسى جلاء الإحتلال ونأتى به مره آخرى ونعيش على أطلال النضال والكفاح والجهاد ونتفرق ونصبح كتائب وأحزاب ونتطاحن فى سبيل الوصول للسلطة ونزايد على بعض ليس من أجل الأرض ولكن من أجل البدل النظيفة والعربيات الآخر موديل والحرس ونقف لنقول أيضا شعارات ونعيش على إستهداف بعض الجنود نخطف منهم جندى ونسميه أسير ونبدله بآسرى من من هم فى السجون الإسرائيلية ونحتفل بل ويصبح لكل منا شرطته التى تعتدى على أتباع التنظيمات الآخرى وتستبيح دمهم وعرضهم وننسى أننا محتلون ولابد للمره إللى مش عارف هى الكام إننا نحرر أرضنا .
الوضع فى غزه مش مقاومة وإحتلال الوضع فى غزه عنصرى طائفى مفرق مشوش غير واضح له أى معالم لأنه وبشكل بسيط جدا فتح هى فى الأصل بنيت على يد الثائر العظيم ياسر عرفات الذى كان يدرس فى القاهرة ومقرب جدا من الإخوان لم يكمل دراسته لكى يذهب إلى أرضه ويحررها وبعد 50 عاما يخرج علينا الشيخ أحمد ياسين بتنظيم حماس الذى هو أيضا من نفس العباية والأن يخرج تنظيما ثالثا لكى ينافس حماس أكثر تشددا ووحشية لدرجة تصل إلى أنه يقتل متضامن أجنبى أتى لكى يقف أمام آلة الحرب الصهيونية بدعوى أنه كافر ومن بلاد الكفرة .
الأزمة ليست فى حماس ولا فتح الأزمة فى أن البحث عن وطن يستلزم الكفاح ولكن ما يحدث اليوم هو مضاربة أو لعب قمار على شعب وأرض وتاريخ لصالح من يمولون هذه الحركات والتى لا تريد إطلاقا أن تحرر فلسطين لكى يظل السوق فيه عرض وطلب بلاد لها قيمة تحرك بشرا وبلاد تندد وتقول عودوا وبلاد تحتل وتضرب وتقتل وفى النهاية لو حدث وأخترت أنت هذا الإختيار فسوف يصبح الخاسر هو أنت هم يعرفون جيدا مصالحم أما أنت ستبحث عن من يعطيك قطعة من الخبز عن طريق الإحتلال الذى أتيت به أنت بنفسك عندما أعطيتهم صوتك فى صندوق الإنتخابات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...