القصاص علنا
نعم هذا هو شعورى فأنا لست مجنونا ولكنى رأيت هذا بأم عينى وعشته فى أصعب لحظات حياتى كما أعتبرها عندما كنت من يريدون أن يخرج الشعب ضد الظلم فى يوم وليلة وهذا طبعا لما كان بداخلى من حماس ليس منظما بالقدر الكافى ليفعل شيئا حقيقيا فى طريق الخلاص من الأستعباد الذى أصبحنا نعيشه الآن
الموضوع بأختصار هو أن قدم أحد النواب بمجلس الشعب المصرى و يدعى محمد خليل قويطة طلب بأن يتم أعدام المجرمين فى قضية كفر الشيخ علنا ضد المجرمين لردع كل من يفكر فى مثل هذه الجريمة البشعة وقال (إن ظاهرة خطف النساء واغتصابهن تهدد المجتمع بكارثة.. وإن الاحصائيات الرسمية تؤكد وقوع 10 آلاف حالة اغتصاب سنوياً.. تعلن مراكز البحوث عن 2 في المائة منها فقط. ) وقد رفضت الحكومة هذا الأقتراح بتنفيذ حكم الإعدام علناً وأكد المستشار علاء مرسي وكيل إدارة التشريع بوزارة العدل (إن قانون العقوبات نص علي تنفيذ عقوبة الإعلام داخل السجن أو في مكان مستور بناء علي طلب النائب العام. كما حدد القانون الشخصيات التي تحضر التنفيذ.. وأوضح أن الغرض من ذلك هو احترام حرمة الموت وعدم التسبب في إيذاء نفسي لأقارب المحكوم عليه بالاعدام.)
و الذى حدث يا سادة أنه قرر أحد عشر مجرما بأغتصاب سيدة فقام ثلاثة منهم في الساعة الثانية والنصف صباحاً بالطرق علي باب شقتها بناحية سخا بمدينة كفر الشيخ.. اعتقدت أن زوجها عاد لتوه من عند صديقه.. فقامت بفتح الباب ففوجئت بهؤلاء يشهرون في وجهها السنج والسكاكين والمطاوي.. هددوها بالقتل وحملوها بالقوة.. حاولت الاستغاثة.. خرج الجيران.. فأطلق أحد المجرمين عياراً نارياً فأثار الذعر في نفوسهم وهددهم هم أيضاً بالقتل فخافوا علي حياتهم ودخلوا منازلهم تاركين الفريسة تواجه قدرها ومصيرها.. حيث كان باقى المجرمين في انتظار المجموعة.. اصطحبوها إلي الزراعات.. وتناوبوا اغتصابها.. وسرقوا مجوهراتها فهذه الحادثة ليست الأولى ولكنها حدثت كتيرا من قبل حتى أصبحت ظاهرة تفتك بمجتمعنا وبشبابنا
وكما ذكرت فى أول حديثى بأنها ليست حادثة عادية بالنسبة لى ولكنها تجربة عشتها بجميع تفاصيلها المؤلمة التى قدرت وقتها أن انقز البنات الذين كانوا معى ولكنى مقابل هذا رأيت الموت بعينى فما حدث يومها أن بعد أنقاذى لمن كانوا معى فوجئت بأنهم يريدون قتلى جزائا لما فعلتة ففى لحظة رأيت نفسى محاطا بخمس أسلحة بيضاء وبالتفصيل ثلاث منهم (قطر لقطع الموكيت) وأثنان (مطوة قرن ) ولم يكتفوا بهذا فقط لكنهم فعلوا أفظع من هذا أنهم أنتظرونى فى المكان الذى أمر منه صباحا وقذفوا على (ألواح زجاج) عقابا لما فعلته وهذا ما حدث أيضا فى هذه القضيه فبعد أكتفاء الأحد عشر مجرما من الفريسة أحبوا أن يعملوا واجبا مع أحد أصدقائهم فأتصلوا به حتى يأتى ويأخذ ما فيه النصيب وعندما جاء صديقهم ورأى ما كانت عليه الفريسة من حالة (تصعب على الكافر) فقرر أن يأخذها إلى بيتها فظن الأخرون أنه يريد أن يأخذها لها وحده فضربوا عليه النيران وهذا ما جعل ضابط المباحث الذى كان يمر بالصدفة فى البلده أن يعى بأن هناك جريمة تحدث وما أدى إلى تبادل النيران بين الشرطة والمجرمين .
و سؤالى الآن هل هناك شيئا أفظع من هذا ؟
و هل مجرمون بهذه الوحشية يستحقون أن نرأف بهم ؟
و إذا نفذنا ما قاله السيد علاء مرسى فماذا نعطى الضحية ؟
أسئلة كثيرة جدا تبحث عن أجابة مع أنها فى أيدينا وهو القصاص العادل الذى يرد للضحية حقها فى أن ترى من ذبحوها أمام عينها وهم يدفعون ثمن ما فعلوه هذا أولا
أما ثانيا فهو ليكون عبره لمن يريد أن يفعلها للمرة المليون بأنه يكون عنده علم بأننا لن نرحمة بل سوف نجعله عبره لمن يريد أن يفعلها ثانيتا
أما ثالثا فهو من الممكن أن يكون حلا للمشكلة الأذلية التى يعيشها أى مهموم بقضايا وطنه وهى أن يرى شباب بلده يستنفذون طاقتهم وقدراتهم فيما لا يفيد إلا المغتصبين بجد يا جماعة الموضوع ليس قضية ولكنها أزمة فالفريسة الآن هى هذه السيدة التى لم تفعل شيئا لتحاسب عليه بهذه الوحشية ولكن من الممكن أن تكون الضحية المستقبلية هى أمى أو أمك أو أختى أو أختك من الممكن أن تكون الضحية هى أقرب الناس إليك فمعا ضد من يريدوا أن يجعلوا أرضنا غابة ويجعلونا وحوش ويجعلوا من شرفنا ............ إليك الأخيار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق