الأحد، 17 مايو 2009

لا أنا أبحث عن حل (2)




الأول :- إما أجلس مع مجموعة من الشباب ولم أكن أستطيع أن أفعلها وقتها لأنها من المسائل الصعبة جدا بالنسبه لى .
أما الثانى :- وهو أن أجرب بنفسى ما يشربوه وما هو تأثيره الذى يجعلهم يفعلون ذلك وهذا أيضا صعب جدا بالنسبه لى .


فكان الأختيار هو الثالث أن أراقب من بعيد وعندما بدأو فى تعاطى المخدرات تذكرت اليوم الذى دخل فيه شاب مظهره العام أبن ناس لكن أفعاله ليست كذلك وقف فى وسط شارع المساحة عند المعهد إللى هناك وقال ( إللى مش محجبة مش هتعدى ) وقتها بدأت أفكر أنه كان متعاطى هذه السموم وبالأتحاد مع الأفكار الخاطئة خرجت هذه التصرفات الغير ملتزمة وبدأت أستعيد قواى العقلية لأفكر فى الأسباب التى تجعلهم يشربون هذه السموم مما جعلنى أتشجع وأسأل شاب وهو غير متعاطى طبعا هذه السموم
فرد على قائلا ( يا أستاذ أنا شغال 12 ساعة والمعلم مش عاجبه شغلى وأنا أعمله إيه ما هو على قد فلوسه بيدينى 500 جنيه طب قولى أنت أعمل بيهم إيه أنا عايز أتجوز يعنى( شبكة و شقة و مهر و جهاز و فرح )
وعايز على مأتجوز
( ألبس و أكل و أشرب و أعيش حياتى )
(كل ده أجيبه منين وبعدين بينى وبينك الواحد عايش فى هم أذلى الحكومة قاعدة مبتحسش بينا )وفى ساعتها كان سؤالى بينا إللى هما مين
فضحك بصخرية وقال
(إيه يا أستاذ بينا إللى هما أحنا الفقراء إللى مالهومش ظهر فيضربوا على قفاهم (لاموأخذه ) وعايزنى بعد كل ده مأشربش حشيش أمال أعمل إيه أنسى إزاى أنى بنى آدم محطوط على الرف ماليش لازمة

فأنا قلت أزاى مصر عايزاك
فقال( مصر يا أستاذ عايزه الناس إللى أغنياء مش إللى فقراء إللى زى حالاتى)


وحينها سمعت هذا الكلام وبدأت أضع يدى على لب القضية وهو أن الناس لما تفقد الأمل فى العيش الكريم لابد وأن تبحث عن ما يلهيها عن ما هى تعيشه من مأسى و هموم ومنهم من لا يجد ما يبحث عنه فيصبح بلا هدف ومن ذوى العقول الفارغة التى يوجد بها بعض الثوابت التى تحتاج لأن تخرج ولكن ما حولهم من بشر عاديين وحولهم من أفكار خاطئة تجعلهم لا يعرفوا ماذا يفعلون وتترجم هذه الشحنة ( الطاقة ) التى بداخلهم إلى أفعال يحاولوا من خلالها أن يقولو أننا هنا أو أننا موجودون ولأن لا يعطيهم أحد فرصه فى عمل شئ مفيد ولأنه هناك طاقات بداخلهم تريد أن تخرج فلا يجدوا أمامهم غير أنهم يفعلون ما هو غير مرغوب فيه ليجدوا من يهتم بهم وبما يفعلون
وبهذا يكون أشبعوا ما بداخلهم من أحتياج لأن يكونوا موجودين وهناك من يهتم بهم وبأعمالهم وهذا ما يجعل شبابنا نصفهم يريدون أن يكونوا لعيبة كورة قدم والنصف الآخر ممثلين ومغنيين ولا يهم كيف ولا يهم لماذا أنما هو شعور طبيعى بالنسبة للى مثلهم
وهذا ما جعلنى أفكر فى :-
1- الكبت وتأثيره على المجتمع بكل أنواعة
2- أختلال الموازين وما يأتى من بعده من أضرار
وأنا أسف جدا على ما ذكرته من ألفاظ ليست لائقة ولكن هذه هى الحقيقة وبما أنى وضعت على كاهلى مسئولية أن أكون باحث عن الحقيقة فلا أستطيع إلا أن أنقل الحقيقة كاملة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...