السبت، 12 نوفمبر 2011

لا تعود .. حتى تعود


لا تعود .. حتى تعود
نعم لا تعود يا أستاذ الإعلام المحايد الحر حتى تعود حريتك الصحفية فى التصدى لقضايا الوطن الحقيقية وليس الإسفاف والتغييب الذين يريدون تقديمه من خلالك ومن خلال جميع الإعلاميين الشرفاء الوطنيين المصريين الذين عرفوا معنى "الكلمة" .
وفى الحقيقة أقول لك أننى أفتقدك وأفتقد برنامجك الرائع "آخر كلام" ولا أعلم ماذا أفعل إن بقى الوضع كما هو عليه وظل القمع سنة حياة نعيشها جيلا بعد جيل وبدأ يتسرب لى إحساس أنه لا يوجد من يحب هذا البلد العظيم وأنه هناك يد خفية لا تريد المعرفة والثقافة والرقى لشعب هذا البلد وأنه نحن فقط من نريد ونحلم بهذه الأمنيات التى ومن الظاهر أنها لن تحدث حتى ولو دفعنا دما .
أستاذى العزيز الصحفى الكبير يسرى فوده قدوتى التى تعلمت منها تعليقك الدائم "لا إله إلا الله" تعبيرا عن إيمانك الوسطى الغير متكلف والواعى والمستنير والوطنى كانت ومازالت رغبتى فى أن أراك وأسلم عليك وأدرس الإعلام على يدك.
نعم فأنا أجلس أشاهد برنامجك لكى أصبح يوما ما مثلك صحفى محايد لا أعرف غير الحقيقة وأناضل من أجل توصيلها إلى الجماهير التى تستحقها .
أستاذى العزيز أنا معك وكل الإعلاميين الشرفاء معك ومشاهدينك الذين عرفوا على يدك الكثير معك نطلب منك ألا تعود إلا إن عادت حرية الصحافة والإعلام وأتمنى ألا يكون ما حدث معك ومع الصحفية الكبيرة دينا عبدالرحمن بداية لحكم شمولى فاشى لا يعرف غير التغييب والترهيب أيضا إذا لزم الأمر 

الدنيا فيها كام بلياتشو ؟ (2ـ3)



ثانيا :
إننا نبقى غزه أو أفغانستان وفى الحالتين الفرق ليس كبيرا إن كنا نبقى أفغانستان محتلين من الدول العظمى فى العالم وإرهابيين مطاردين فى الجبال والموت ينتظر الجميع ولا فرق بين مسلم ومسيحى ومجتمع قبلى متخلف لا يعترف بالتعليم ولا المرأه ولا المساكن ولا الصناعة ولا أى حاجة أو إننا نبقى مثل غزه محاصرين من إحتلال لا يعرف غير القتل فى ولادنا منتظرين السفن التى تأتى لكسر الحصار بشكل رمزى ليس عندنا أى موارد لتمويل خزائن الدولة وشحاتين من الدول الغنية فى العالم لكى نعطى شعبنا مرتبات ليأكلوا ويشربوا ويعيشوا ننتظر المساعدات التى تدخل بعد موافقة الإحتلال وبالطبع لا نتعامل مع الإحتلال إلا فى أشياء بسيطة مثل دخول المساعدات أو تحويل أموال الشحاتة .
ولكن ليست هذه هى القضية يا سادة الأهم إننا تحت إحتلال يستبيح أرضنا وعرضنا وشرفنا وكل ما تطوله يده ونعلم جميعا أن يده طويلة جدا وننسى بقى حرب 6 أكتوبر والإستنزاف ومن قبلها نظال طلاب وشباب وعمال ضد الإحتلال وسلطة الملك وما بناه عبد الناصر وما فعله لكى نصبح دولة كان يريد لها التقدم ولكن الموت لم يكن يريد ننسى جلاء الإحتلال ونأتى به مره آخرى ونعيش على أطلال النضال والكفاح والجهاد ونتفرق ونصبح كتائب وأحزاب ونتطاحن فى سبيل الوصول للسلطة ونزايد على بعض ليس من أجل الأرض ولكن من أجل البدل النظيفة والعربيات الآخر موديل والحرس ونقف لنقول أيضا شعارات ونعيش على إستهداف بعض الجنود نخطف منهم جندى ونسميه أسير ونبدله بآسرى من من هم فى السجون الإسرائيلية ونحتفل بل ويصبح لكل منا شرطته التى تعتدى على أتباع التنظيمات الآخرى وتستبيح دمهم وعرضهم وننسى أننا محتلون ولابد للمره إللى مش عارف هى الكام إننا نحرر أرضنا .
الوضع فى غزه مش مقاومة وإحتلال الوضع فى غزه عنصرى طائفى مفرق مشوش غير واضح له أى معالم لأنه وبشكل بسيط جدا فتح هى فى الأصل بنيت على يد الثائر العظيم ياسر عرفات الذى كان يدرس فى القاهرة ومقرب جدا من الإخوان لم يكمل دراسته لكى يذهب إلى أرضه ويحررها وبعد 50 عاما يخرج علينا الشيخ أحمد ياسين بتنظيم حماس الذى هو أيضا من نفس العباية والأن يخرج تنظيما ثالثا لكى ينافس حماس أكثر تشددا ووحشية لدرجة تصل إلى أنه يقتل متضامن أجنبى أتى لكى يقف أمام آلة الحرب الصهيونية بدعوى أنه كافر ومن بلاد الكفرة .
الأزمة ليست فى حماس ولا فتح الأزمة فى أن البحث عن وطن يستلزم الكفاح ولكن ما يحدث اليوم هو مضاربة أو لعب قمار على شعب وأرض وتاريخ لصالح من يمولون هذه الحركات والتى لا تريد إطلاقا أن تحرر فلسطين لكى يظل السوق فيه عرض وطلب بلاد لها قيمة تحرك بشرا وبلاد تندد وتقول عودوا وبلاد تحتل وتضرب وتقتل وفى النهاية لو حدث وأخترت أنت هذا الإختيار فسوف يصبح الخاسر هو أنت هم يعرفون جيدا مصالحم أما أنت ستبحث عن من يعطيك قطعة من الخبز عن طريق الإحتلال الذى أتيت به أنت بنفسك عندما أعطيتهم صوتك فى صندوق الإنتخابات .

الدنيا فيها كام بلياتشو ؟ (3ـ3)



ثالثا : إننا نبقى الصومال ووقتها سوف تبقى المصيبة الكبرى لأن الصومال ليست فقط بلدا فقيرة بائسة لا تملك أى موارد فعلية على الأرض يمكن البناء عليها نهضة أو إقتصاد لكن المصيبة تتمثل فى ثلاث أوجه .
الأول : هو حالة المجاعة الدائمة من سنتين لعدم نزول المطر وما يترتب عليه من عدم وجود زراعة وبالتالى تعتمد هذه البلاد على المساعدات الإنسانية من المنظمات والهيئات العالمية وبالطبع بلدا بهذه الظروف لا يوجد فيها ولا تعليم ولا صحة بل الصحة هناك سيئة للغاية ولا أى مستقبل يمكن أن يشجعنا لكى نتخذه قدوه .
الثانى : لا يمكن لشعب بهذه الظروف السيئة أن لا ينتشر فيه البلطجية وقطاع الطرق وحوادث الإغتصاب الكثيرة وتعتبر الصومال هى المورد الرئيسى للقراصنة والإرهابيين فى العالم ونحن جميعا نعرف جيدا ماذا يفعل القراصنة فى السفن والإرهابيين فى البنى آدمين .
الثالث: وهو الأهم والأقوى أنه يمكن للصومال أن تكون بلدا فيه نظام ودولة وحكومة وشعب يتعلم ويتعالج ويزرع ويصنع ويرتقى بالوطن ولكن الأزمة تتمثل فى طبيعة النظام الذى يحكم هناك فإن الصومال يحكمها نظام إسلامى متشدد لا يرى غير السلطة والنفوذ والمال تخدم عليه البلاد والأنظمة التى تريد أن يظل هذا الصراع قائم وتبرعات نفوس ضعيفة ترى فى التبرع عدلا ووسيلة يمكن من خلالها غسل ذنوبهم وأفعالهم فى الحياة من رشوى وكذب ونفاق وخداع وغير ذلك مما لم يأتى فى أركان الإسلام الخمس ومعارضة لهذا النظام عبارة عن تنظيمات أيضا إسلامية أكثر تشددا وأكثر وحشية وإجراما فى حق البشرية والشعب الصومالى تتصارع كلها على السلطة وينفرد كل تنظيم بقطعة من الأرض يتقاتلوا ويتطاحنوا من أجل إثبات أن أحدا منهم هو الأكثر إيمانا بالإسلام .
وإن بحث أحدكم عن إحصائيات التبرعات للصومال وقتلى تطاحن التنظيمات والمجاعة والجهل سوف يكتشف أن الأزمة ليست فى الشعب ولا الأرض ولكن هو تواطؤ عالمى على هذا البلد وأنه مصدرا مهما من مصادر بناء سياسات أكبر دول العالم التى تستفيد بالطبع من السيطرة على العالم بإسم الإرهاب والذى أهم أسبابه ليس التشدد ولكن الجهل وقلة الوعى وأستسهال بتصديق شعارات وأقوال كاذبة أو بيع أصواتنا بالمال الذى لا يفيد إلا من يريدون أن نكون إيران أو أفغانستان أو غزه أو الصومال أو السودان الذى أصبح دولتين والثالثة فى طريقها للإنفصال .
هذه هى النظم الإسلامية بجبروتها وسطوتها وشعاراتها الخاوية والكاذبة والتى لا تعرف غير الدماء والجهل والهدم وليس البناء منكم من سوف يقول لى أنه هناك مثل تركيا نظاما إسلاميا محترم
إجابتى نعم هو مثال محترم ولكن :
أولا : الدولة دولة علمانية حديثة وضع فيها الدستور بالتوافق وليس الغصب والكثرة والكذب على الناس
ثانيا : أنها دولة أوروبية مهما كان ومهما سوف يكون فإن تركيا جزء من أوروبا تسعى للدخول فى الإتحاد الأوروبة منفتحة وتؤمن بالعلم وبالبناء وبالتعليم
ثالثا : وهذا هو الأهم أنه هناك رجلا عظيما أسمه مصطفى كمال أتاتورك أبو الأتراك أصر وعزم على تعليم وتوعية ورفع شأن المواطن التركى وعلى هذا يمكن أن نستنتج أنه ليس هناك مواطن جاهل أو غير متعلم أو غير واعى بما يحدث من حوله وأنه يهتم بمستقبل بلاده وأولاده إيجابى ينزل الإنتخابات ويستخدم صوته لكى يعطيه لمن يراه أفيد له ولمستقبله ولا يمكن أن ترى هناك ناخب ذاهب لأنه قالوا له أنهم يريدون تغيير هوية مصر الإسلامية أو نعم لله ولا للشيطان وبالتالى هناك إنتخابات حقيقية تفرز آراء المواطنين الحقيقيين عن طريق البرامج الإنتخابية ليس هناك شرعية أو مظاهرة قندهار فى ميدان التحرير التركى
رابعا : أن حزب الحرية والعدالة فى تركيا أتى عن طريق المحليات وليس مجلس الشعب أوالشورى ومعنى هذا أنه وضع برنامجا وأقنع به الجماهير فذهبت الجماهير بحرية إلى الإنتخابات ونجحته ثم أرتقى وأرتفع إلى بقية المجالس النيابية إلى أن وصل للرئاسة وبالتالى نتعلم من هذا أن تركيا وحزبها ونظامها الإسلامى ليس من فراغ ولكن من وعى وثقافة وتعليم وتحرك إيجابى نحو الرقى والبناء والحضارة وتصديق وحب لأجدادهم الذين صنعوا الإمبراطورية العثمانية وليس كره وجهل لأجداد صنعوا الأكثر من الإمبراطورية العثمانية صنعوا دولة وحضارة كاملة لا نعرف إلى الآن عنها الكثير .

الدنيا فيها كام بلياتشو ؟ (1ـ3)


الدنيا فيها كام بلياتشو ؟ (1ـ3)
عزيزى المواطن :
من الممكن أن تعتبر أن هذا هو خطابى الآخير لك .. ليس خطابا بما تعنيه الكلمة من معنى ولكن أعتبره نصيحة .
خد بالك من البلياتشو !
ولا أقصد بالطبع "البلياتشو" الذى نشاهد حركاته وأفعاله الجميلة والمضحكة فى السيرك فهناك فرق كبير بين هؤلاء الرجال الشرفاء الذين يؤدون عملا شريفا جميلا يسعدنا ويسعد أطفالنا بدون أى إبتذال أو سخافة وبين من يفعلون نفس الحركات والأفعال من لعب بالكلام والرقص على السلم والمشى على الحبل والتلون بكل لون .
أنا أتكلم عن البلياتشو الذى لا يريد لك الحياة ولا يريدك من أصله فأنت بالنسبة له صفرا على الشمال ليس لك أى قيمة سوى أن تأتى به إلى سدة الحكم وبعدها تختار من ثلاث لا رابع لهم .
أولا : إننا نكون إيران الثانية ويصبح القمع والقتل بإسم الإسلام والدين وبدلا من الأمن المركزى والمباحث والقناصين يصبح القتل والقمع بالمدرعات كما رأينا جميعا وأن يكون التطهير العرقى على يد الجيش ليس المصرى بالطبع ولكنه الإسلامى فى إيران أو العروبى فى سوريا أو كما حدث فى ماسبيرو فى مصر والقائمة تطول وكله موت مره بحجة أنهم يتعاملون مع الكيان الصهيونى وأنهم جواسيس وطابور خامس ومره ردا على ما تفعله أمريكا فى الأخوه المؤمنين فى جبال أفغانستان أو فى شوارع العراق وأن تصبح مصر بأكملها قندهار وليس فقط ميدان التحرير فى يوم جمعة شديد الحرارة ووقتها سوف نسمع الوعيد لمن قتلوا بن لادن والتهديد بأننا إذا رحلنا عن السلطة فسوف تسقط آخر حصون الممانعة فى الوطن العربى والإسلامى وأنه ومن أجل تحرير القدس لكى تصبح ثالث الحرمين حقا سنضرب شعبنا بدانات المدافع وأن الحرية والديموقراطية حرام لأنها لن تأتى بمن يمانع إسرائيل .
ولمن لا يعرف إسرائيل أقول له أن هذا الإحتلال الآن يدخل على السبعون عاما قتل وتشريد وأعتقال وتوسع وبناء مستوطنات ولكن هذه هى الصورة التى نشاهدها فى نشرة الأخبار والحقيقة يا سادة أن هذا جزءا من الواقع لأن هذا الكيان هو جيش قوى وتطور صناعى وزراعى وتجارى وعلمى كبير جدا لا يقوم على شعارات ولكنه يقوم على أفعال فالحقيقة أن هذا الكيان قائم على العلم أى بمعادلة بسيطة يمكنا القول أن :
"العلم + الفعل = القوة"
القوة التى تأتى بالبناء أى بالقدوم إلى الأمام وليس الرجوع إلى الخلف
القوة التى تأتى بالتفكير والجد والعمل وليس الحلم والأوهام والأساطير
القوة إننا نكون مصر وليس إمارة من الإمارات السعودية نأتمر بما لا يملك نطبع مع الكفرة من أجل غزوهم فكريا وفتح قلوبهم بالإسلام عن طريق البترول والغاز بل ونزيد من هذا ونستضيف ثلاثة من أكبر الأساطيل الحربية الأمريكية فى المياه الإقليمية لبلادنا
القوة فى بناء إقتصاد وطنى حر
القوة فى تعليم جيد لأولادنا وشغل بناء لشبابنا
القوة فى بناء حضارة وثقافة وفن
الأمر يا سادة ليس كلاما يقال على منابر الجوامع فى صلاة الجمعة ولا التشدق بما لا يعنى فى الماضى ولكن نحتاج إلى :
أن نعيش سويا مسلمين ومسحيين لا نعرف الفرق بيننا إلا فى الصلاوات لله وحده
أن يدرس كلا منا دين الآخر
أن نبنى معا غدا مزدهر لا يعترف بغير العمل والجد والبناء
أن نتفق على بناء وطن نفتخر به ويزدهر بنا
أن يكون العدل هو الغاية
وليس الظلم الذى كنا نعيش فيه والذى سوف يستمر فى المستقبل إلى أن نصبح مجتمع عادل يؤمن بالمساواة فى الدين والأجر والعمل والتعليم والصحة
والى اللقاء فى الإختيار الثانى فى الدنيا فيها كام بلياتشو ؟
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...