الثلاثاء، 31 مارس 2009

30 عام من الذل

مناحم بيجن جيمى كارتر السادات

30 عام من الذل نظير اتفاقية خسيسة جعلتنا نعجز عن حماية أخوتنا او حتى أن نعلن عن أنفسنا وعن حدودنا التى سلبت منا وأصبحت فى المشاع و إذا أردنا أن نحصى كمية الأزمات التى جائت علينا مما حدث فى مثل هذا اليوم من ثلاثون عاما فلن نستطيع ولكن المسألة بالنسبة لى فهى تتلخص فى ثلاث نقاط

أولا : أن فى عصر السادات لم يحدث أى أنجاز واحد إلا أنه خطط وأسس لما نحن فيه الأن من مأسى جعلتنا خسرنا الجلد و الصأط فأنا لا أذكر إلا ما هو لم ينفع ولكنه ضر مصر وشعبها
ولا يعنى ذلك أنى ناصرى ولكن هناك فرق بين أن تكون ديكتاتورا وحرامى وأن تكون دكتاتورا وشريفا فأن نظام عبد الناصر كان
يعتبر من الأنظمة التى لا يمكن مسح ذكرياتها من ذاكرة مصر الحمالة بالكثير من الذكريات الصعبة و مع أن عبد الناصر كان يملك بزمام الأمور جيدا ولكنه لم يسرق من المال العام ولم يفكر فى هذا إن خطأ عبد الناصر أنه فعل الكثير الكثير لمصر وشعبها ولكن لم يأتى على فكره أن يعلم هذا الشعب كيفية الحفاظ على حقة ومع أنى أشك فى هذا ولكنى بدون أرادتى سوف أصدق هذا الكلام لأن ليس هناك مصريا يكره عبد الناصر مع الكم الكبير من الصعوبات التى عاشتها مصر طيلة حكمة
ونرجع إلى مرجوعنا أن السادات لم يكن عادلا وخير شاهد على هذا أن بعد 25 عاما من ثورة يوليو قامت مصر ولم تقعد فى عام 77 بانتفاضة شعبية أطلق عليها حين ذاك (أنتفاضة الحرامية) وهى أنتفاضة 18 و 19 يناير أحتجاجا على ما عاشتة مصر فى ظل نظام السادات من فساد سياسى وتخريب وهذا يحسب لأنجازات عبد الناصر التى لم ولن ينساها التاريخ له بأنه رسخ أساسا للعلم وهذا ما أفشل نظام السادات فى السيطرة على مقادير الأمور وعلى العكس تماما مما نعيشة الأن من جهل له أكبر تأثير على حالتنا الأقتصادية والأجتماعية و السياسية هذا أولا .
أما ثانيا : فإن كامب ديفد تم الأعتراف فيها رسميا بأسرائيل والكيان الصهيونى ككل وهذا فى حد ذاته يجعلنا نقف لنقول لأنفسنا ما الذى رجع علينا من هذه الأتفاقية التى ومن وجهت نظرى (خسيسة) إلا ما حدث قبل ثلاث أشهر من حرب دنيئه على غزه و التى عجزنا فيها عن مساعدة أخوتنا فى الأرض المحتلة والتى كشفت وجه الأنظمة العربية فى العجز عن مساعدة الشعب الفلسطينى وبالأخص وجه النظام المصرى الذى لم يتحرك لألغاء الأتفاقية ولاختى تعديل بعض البنود فيها وليس هذا فقط الذى أخذناه من هذه الأتفاقية بل الكثير من الشهداء الذين يقفون على الحدود المصرية الفلسطينية فى سيناء على أرضنا وهم يأدون الواجب الوطنى وليس هذا فقط بل كل يوم شهداء وضحايا الجرح المفتوح الجرح الفلسطينى
أما ثالثا : فهو التهاون الشعبى المصرى والعربى ضد هذه الأتفاقية التى لم أحصى من أضرارها إلا القليل القليل والتى لم أعثر لها على فوائد أطلاقا فى أتخاذ القرار الجماعى لألغائها أو حتى على أقل تقدير تعديل بعض البنود التى فيها ضرر لنا فى القطر المصرى والقطر العربى أيضا و طبعا أخرهم التطبيع التى أقامتة الحكومة المصرية مع الكيان الصهيونى أستنادا على هذه ما تسمى بأتفاقية السلام التى لا شك أننا نتفق جميعا بأنها أتفاقية أذلال
وبعد أذن الجميع هذه أجزاء فيلم السادات فى الكنيست الأسرائيلى
أرجوا أن تركزون فى كل كلمة
وقولولى فين السلام الذى ننعم نحن به الأن

الأربعاء، 25 مارس 2009

سياسة التغييب


سمعت كتير ناس تقول أن الشعب المصرى مفيش أجبن منه وفى الحقيقة سمعت ناس أكتر بيقولوا أنى لو لقيت حد يتكلم هتكلم
ولكن هل حقا هذا الشعب شعب جبان ؟
و الأجابة أن التاريخ شاهد على كثير من الملاحم البطولية إذا كانت ضد الأحتلال أو كانت ضد أنظمة فاسدة .
و مع ذلك فنحن مهما لو كانت الضغوط علينا كثيرة فلن نخطأ الخطأ الذى أوقعنا فى هذا الواقع الحالى ونطلع بثورة يوليو ولا فى يوم وليلة سوف نخرج بأنتفاضة 18 و 19 يناير ولكن النضال يحتاج لجهد طويل من العمل حتى نصل لما نريده من حرية فهذه الشعوب تعرض لأكبر مذبحة على يدهذه الأنظمة التى تحكمه

حيث تم خضوعه تحت سياسة التغييب والتخويف حتى يرضى بما يحدث فيه الآن وبنيه صافيه
حقا هذا ما حدث وما يحدث فهم وقعوا تحت أيدى هذه النظم حتى أفقروهم فلن يكون أمامهم غير أنهم يسايسوا أمورهم حتى يعيش ويعيش أولاده ومن مسئول عنهم بشكل عام هذه هى السياسة التى تم بها تغييب وترهيب هذه الشعوب البسيطة و الكادحة و العاملة و المستغلة
وهذا هو السيناريو الذى تم تنفيذه لكى نصل للنتيجة سالفة الذكر
لما ينزل رب البيت السوق يلاقى كل حاجة غالية وأنه مفيش فى جيبه فلوس ومش عارف يأكل ولاده إيه يبقى متلومش عليه لأنه مقهور مفيش فى إيده حاجة يعملها حتى يتم أنقاذ نفسه من هذه المأساه
وأن الطفل الصغير يدخل المدرسة فيلاقى الأربعة فى دكه واحدة و الستين فى فصل واحد و أن المدرس بيدخل الفصل كل ما عليه أنه يرهب ويتعب الأطفال يخلص الطفل اليوم الدراسى ويشيل الشنطة على ظهره وينحنى ويروح البيت يلاقى أبوه و أخواته الكبار والصغار رجعوا من أشغالهم و يضعوا الأكل يلاقى أن الأكل بازنجان( أيام ما كان رخيص .... دلوقتى مفيش حاجة رخيصة) مقلى بالتوم وما عليه إلا أنه ياكل علشان مفيش غير كده ويبدأ الأب و الأخوة الكبار يتحدثون فى مشاكل ومصاعب الحياة التى تقابلهم ويبدأ الطفل فى سماع أبوه يقول
أن المرتب قليل والمصاريف كثيرة و الميه مقطوعة و الكهرباء ضعيفة و الغاز (الأنابيب) بتغلى و الشوارع مكسرة و أن المواصلات زحمة ويبدأ الأخوة الكبار يقولوا على مشاكلهم اللى بيعانوا منها ويجلس الطفل ويسمع كل هذا الكلام وهو مش فاهم معناه ولكن هو نوع من أنواع التغييب والترهيب علشان يطلع الطفل عارف هو هيعمل إيه وهيتعمل فيه إيه
فيكبر ويبقى جميل مؤدب ما بيغلطش فى أولى الأمر و ملهوش غير غير الأصطبل يعيش فيه ويسكت ويقطع لسانه علشان لسانه لو أتكلم فيه ناس على رأسها بطحة وبتحسس عليها
ويتغير الوضع وتبقى :
المدرسة هى الدنيا
والدكة هى المواصلات
والمدرس هو أمين الشرطة
والشنطة هى الهموم والمتاعب والضرب على القفه إللى هيحصل عليه لما يكبر
والبازنجان تبقى أكله وأتعود عليهاعلشان هى الأكلة إللى هيكلها طول عمره
ولابد أن من يعيش فى هذا الواقع يكون بداخله رعب وخوف
ولكن يوم الذى سوف يقرر أن يخرج للمطالبه بحقة سوف يقول (عليا وعلى أعدائى .......... وهيهد المعبد على إللى فيه)
وحتى نصل لهذه النتيجة لابد وأن نتحد ونعطى لأنفسنا فرصة لكى نفهم ونستوعب بعضنا حتى نهزم ما بداخلنا وما تم التخطيط له من سنين و نهزم عدونا الداخلى ثم نفكر فى الخارجى بجد يا جماعة الموضوع ده مهم جدا وهو أن لابد من الوحدة

الأحد، 22 مارس 2009

الثقة بالنفس كنزا لا يفنى



كنت جالس مع صديقى نتناقش فى ماذا نفعل حتى نحرك هذا الشعب ضد الديكتاتور حتى يسهل علينا جميعا أن نعيش حياه مستقرة وأدمية و ديموقراطية .
كان صديقى يأخذ وضع اليأس فى أن يحدث فى يوم من الأيام ثورة ضد الحاكم وقال (كل الناس فى مصر عرفت أن هذا الحاكم ظالم و ديكتاتور ولكن بيخافوا من الداخلية إللى صورها النظام بأنها مؤسسة لا ترحم ولا تمل ومن يخيب حظه فى الدنيا ينزل تحت سكاكينها )وأنا طبعا كنت أخذ الوضع الثانى فى الدفاع عن وجود أمل فى أن تقوم ثورة ضد هذا الظلم
وأنتهت المناقشة على أن هناك أمل فى تغيير هذه الأوضاع الخاطئة ولكن يا جماعة الظاهر أن صديقى كان على حق ولكن ليس فيما قاله ولكن فى مضمونه الذى لم يعرف أن يصيغة فى كلام صريح
الموضوع إن أنا نزلت مع صديق لى أخر إلى كلية الحربية حتى نسأل على الأقسام الصناعية التى يقبلوها فى التقديم
ورأيت ما لم أكن أتخيل أن أراه ..................
رأيت الشباب الطالب بالألتحاق بالكلية الحربية بالألاف وينفذون بلا تردد ما يطلب منهم حتى ولو على حساب كرامتهم وكأنهم يتحركون بالرموت كنترول ورأيت شباب يوزعون أعلانات لبعض الأكاديميات والمراكز التى تدرب الطالب على التأهل لدخول الكلية وباعة الأقلام للأمضاء على بعض الأستمارات وماكينات الحلاقة لتقصير السوالف للقبول والحلاقين فى الشوارع وبدون أى تجهيزات لضمان صحة من يحلق شعره والعساكر بيفهموا ومتكبرين ولم يتربوا على العكس تماما من الضباط فهم فى قمة الأدب .
وأستوقفت بعض الشباب حتى أعرف ما بداخلهم حتى يتحملوا هذه الظروف السيئة للغاية البعض قال لى أنهم بيأخذوا فلوس كتير عايز أبنى الشقة وأتجوز والبعض قال لى أنه قيمة وسيما و مركز أجتماعى كبير ( الظابط راح والظابط جى مش بالذمة نفسك يتقال عليك كده ) أنا فى حالة ذهول كان ردى نعم ...................حتى لا يشك فى أمرى .
وكان ما يدور فى رأسى وقتها أن الجماهير الجديدة وهى الشباب قررت أن تحتمى من طغيان النظام والحكومة بهذه الطريقة وليس بالأعتراض فهم ما زالوا خائفين من حدوث ما لا تحسب عقباه وهو أن يكونوا فريسة لسيوف ونسور ودبابير النظام ليخرج تائب عن كل شئ فى الحياة حتى عن ما يساعد فى أن يعيش وهو شرب الماء .
أعرف جيدا أن هذه الفكرة خاطئة تماما لكن هذا هو الواقع الذى لم يتغير بعد سنوات من النضال فى الشارع ضد هذه ما تسمى بالحكومة .
ولكن تقابلت مع شاب غريب ولا تقع عليه فكرتى ولا فكرة صديقى فهو فعلا يلغى المجهود الكبير الذى يبذل فى سبيل تعريف هذا الشعب حقه .
للوهلة الأولى فهو يعتقد بأنك شاب عادى جدا وبعد ما يقرب من نصف ساعة يعتقد بأنك مرشد للأمن وبعد دقائق يذهب بعيد عنك حتى لا يلبس الأساور الحكومية وكأننى أمشى وخلفى عربات الأمن المركزى .
كان الحوار هادئا للغاية فهو شاب لا يعلم عما يحدث فى البلد من أحداث ولا رغيف عيش ولا ميه ولا كهرباء ولا أنتخابات مزورة ولا أى حاجة فى الدنيا أعتقد أنا أنه من الشباب ذوى الطبقة الوسطى على حق أعنى أنه مرتاح ماديا إلى حد كبير لأنى كنت بقولة لا تفكر فى المرتبات العالية كما قال البعض ولا أنه يرغب فى المركز الأجتماعى الكبير ولكن هو يبحث عن تحقيق العدل فقال ( إيه المانع من أن أكون رتبة كبيرة ويحبنى الناس لأنى أحقق العدل الحقيقى ) ولا يعلم بأن من يدخل كلية الشرطة لا يتخرج غير لما يكون أتعلم أزاى يضرب ويشتم ويعذب عشان يبقى مؤهل لأن يكون ضابط شرطة وله عربية وشقة ومرتب يخليه يشرب السجاير الأجنبى ويأكل لحمة ويلبس أحسن الماركات العالمية ويفترى بنفس لأنه ما ما بيحسش بالناس إللى بيقهرهم ويعذبهم لصالح النظام الفاسد ودفاعا عن البدلة والصفيح إللى عليها .
يا جماعة بجد هذه التجربة جعلتنى أعرف جيدا أن ما يحتاجه الشعوب المستغلة والمقهورة هو الثقة بالنفس التى سوف تجعله يعلم جيدا أن المناضل لن يكون مناضلا إلا بشعبه الواثق فيه ومعاه مهما دفع من أثمان غاليه جدا
أن الحل هو الثقة فى النفس فقط ولا غيرها من الوصفات الهدامة التى لا تبنى إلا الخذى والعار و السواد والخوف

الخميس، 19 مارس 2009

تصميم وتلوين وأستبداد



عندما يسود المكان اللون الأسود أمام من هم يلبسون بكل شكل ولون ولكن يكون الظاهر فى المشهد المساحات الواسعة من اللون الأسود التى تريد أن تطغى على الأمل فى أن تكون لحياتنا ألوان أخرى جديدة على قاموس الحياة فى مصر التى أصبحت ثلاث ألوان ممثلة فى علمها الذى هو بمثابة الأوراق التى تكتب عليها مأسى هذا الشعب وهذا البلد .
حقيقتا فإن علم مصر أكثر الأعلام فى العالم يعبر عما يحدث بداخلها من أحداث فهو يحتوى على ثلاثة ألوان وتصميم فريد من نوعه يحكى عن أحزاننا وهمومنا وعن أوجاعنا .
فالون الأحمر يعبر عن شهداء هذه الفترة التاريخية من عمر هذا البلد ........ شهداء لا يعرفهم التاريخ ولكن تعرفهم هذه الكلمة الصغيرة المعبرة عن ما ذبح فى أقسام الشرطة و من غرق فى بحر يصارع وحشيته التى لا يمكن أن تتحداها ومن قتل على يد أعدائنا وعلى أرضنا ومطلوب أن ننساهم وننسى دمائهم الطاهرة وأستقبال الصفقات الخسيسة بالورود ومن أستباح دمه فريسة للأهمال الذى أصبح ركن من أركان الدولة الفاسدة كل هذه الأشكال من القتل والذبح والجلد إذا لزم الأمر حتى ينعم الحكام بثرواتنا وأرضنا وشرفنا وكرامتنا وتاريخنا الأسود لأنه فى يوم من الأيام سوف توضع أسامى هؤلاء الحكام وسيتم ترديدها وكأنها جزء من أجزاء التاريخ الحافل بالأنجازات والتطورات وسوف تمسح كل هذه المأسى فلن تكتب على ورق ولكنها سوف تظل فى الذاكرة حتى لا يحدث ما حدث مرة أخرى .
اللون الأبيض الذى يعبر عن الأمل فى التخلص من هذا النظام الفاسد الذى أصبح عبارة عن مجموعة من القتلة والصوص والذى أعطى الفرصة للدولة العظمى وأبنتها للتحكم فينا وفى مصيرنا ويعبر عن الأمل فى الحياة الكريمة وتعليم وخدمات ومواصلات ومؤسسات حكومية صالحة للأستعمال الأدمى ويعبر عن الحق والعدل .
اللون الأسود فهو يعبر عن الجهل والغلاء والعطش والأستبداد والأمن المركزى و عدم وجود أى مساواه بين أفراد المجتمع و عدم وجود ديموقراطية و التزوير فى الأنتخابات و ردائة الخدمات و فشل هؤلاء من يسموا أنفسهم بالحكومة فى تقبل الآخر وتوفير أدنى فرص للعيش فى سبيل مصالحهم العليا ولا يوجد أى أهتمام بمن يعيشون فى هذا البلد من البشر الذين يمثلون الطبقة الواسعة من المقهورين الكادحين الذين هم فى الأصل أصحاب هذه الأرض التى نعيش عليها .
أما عن التصميم الفريد من نوعه فهو كالآتى وضع اللون الأبيض بين اللونين الأحمر والأسود وكأنه يحاصره حتى لا ينفذ ويحقق مطالبنا المشروعة وكأنه يبعث برسالة تقول أن لا أمل فى تحقيق الحق والعدل زيادة فى الأحتياط تم وضع النسر الذى يرمز للقوة والشرف والشجاعة فى الوسط هذا النسر الذى لا يجرؤ على ردع أعدائنا من يهددونا كل لحظة بالحظر بل بنعقد معهم أتفاقيات ومصالحات حتى نضمن ألا يغدروا بنا فى أى لحظة .
لا أعلم ولكن كان هذا تصورى فى شكل ولون العلم المصرى
ومع العلم فأنا ليس عندى تصور آخر
ولا وأضمن بأن إذا غيروا لون العلم أو العلم نفسه فسوف يغيروا سياساتهم المستبدة المعادية للناس الفقراء بتفكير وتدبير منهم للأستلاء على ثرواتهم

السبت، 14 مارس 2009

لا أكذب ولا أتجمل

القوات الحمساوية تهاجم جنازة



فى ظل الاحداث المؤسفة التى حدثت فى غزه وفى ظل استغراق العالم بما يحدث فى غزه من حرب وحشية ومجازر بشعة حدث ما حدث وتم اغتيال الضابط المصرى الرائد ياسر فريح العيسوي وحسب الرواية المصرية فإن الضابط قتل على يد مسلحين فلسطنيين اقتحموا الحدود وقيل انهم نشطاء بحركة حماس وتحول الشارع المصرى رأسا على عقب وأصبحت التظاهرات المنددة للحرب على غزه الى تظاهرات مؤيدة للحرب .

فأنا لن اتكلم اليوم عن هذا الموضوع لأن الحقيقة ظاهرة ظهور الشمس ولكن سوف اتكلم عن الجرائم الموثوق فيها والتى تحدث على يد ناشطى حركة حماس فى غزه التى لم تكتفى حركة حماس أن تقتل على يد عدو غاصب شرس لكن أرادت أن تشارك بنفسها فى جريمة تكتب بسطور من الدماء الطاهرة التى لا يعرف معناها هؤلاء الوحوش الدامية ومثل ما يقولون عنها بلغة هوليود (دراكولا)
وأنا أكتب هذا البوست أعلم جيدا بأن هناك كثيرا من محبى حركة حماس سوف يتجاهلون هذه الكلمات وربما يطلق علي أنى خائن أو عميل وهناك من سوف يحاربنى لنصرة الخطأ ومع ذلك كتبت هذه الكلمات لعدة أسباب أذكر منها واحدا ألا وهو
أن هناك عدو ........ نعم
وأن حركة حماس تصنف ضمن جبهة المقاومين .......... نعم
وأنا ذكرت أنها (تصنف ضمن) لان من يفعل ما تفعله حماس فى غزه كافى أنه لا يهز صورتها فى نظرى أنها من ضمن الحركات المقاومة للمحتل فقط انما هو قادر على أن يحذفها وبدون أى تردد من ضمن هذا التصنيف الذى هو من وجهة نظرى شرف لأى أنسان على وجه الارض أن يناله
ونرجع لمرجوعنا بخصوص السبب لا شك بأن الاعتراف بالحق فضيلة وأن إذا كان هناك أخطاء فلابد وأن يتم تصحيحها وأن هناك فرق بين النقد البناء والنقد الهدام
لكن ما أراه أنا وبعيدا عن نظرية المؤامرة وهى موجودة لكن القضية هى الاهم التى من المفروض أن تكون موجودة فهذا الوضع لا يبشر بأن القضية مازالت هى الاهم وأن طغيان المصالح أصبح هو الدستور اليوم القائم الذى أعطى الفرصة بأن تستباح أعراض وأجساد الفلسطنيين بل من الممكن وأن نقول أستباح العرب أجمعين فهذا هو لب القضية فى زمن تلاشت فيه ملامح القضية
والحل أن نبحث أولا عن القضية حتى يكون هناك الفرصة للبحث عن الحل

القادم (البحث عن الحل)

الجمعة، 13 مارس 2009

الأستبداد والخيانة وجهان لعملة واحدة

المظلوم .................الظالم
· اليوم أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في العراق حكما بالسجن ثلاث سنوات على الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذى أنفرد بشجاعة مطلقة حيث رشق الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش بحذائه اثناء زيارته الى بغداد قبيل انتهاء ولايته والطريف أن منتظر لم يندم على ما فعله وقال ( إن ردة فعلي كانت طبيعية واي عراقي مكاني كان سيفعل ذلك) وقال محامى منتظرأنه سوف يستأنف أمام المحكمة المخولة للنظر فى شئون الارهاب.

· وفى يوم 11- 3- 2009 قضت محكمة جنح مستأنف سفاجا بالسجن لمدة سبع سنوات على المتهم ممدوح اسماعيل صاحب العبارة السلام 98 التى غرقت فى فبراير 2006 وراح ضحيتها 1033 راكبا فيما أصيب 377 آخرون و أيضا حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات على اثنين من مساعدي المتهم مع ملاحظة أن قضت المحكمة سابقا ببراءة المتهم المحكوم عليه الأن بسبع سنوات وأكتفت بالحكم على قبطان العبارة سانت كاترين بـــ 6 أشهر فقط وخالفت التقرير الذى صدر من مجلس الشعب بعنوان ( فساد أسود وبحر أحمر بدماء الضحايا ) والذى أدان المتهم وكان نصه بأختصار الأتى :
ويعتمد التقرير في مادته على النتائج التي توصلت إليها بعثة تقصي الحقائق التي أوفدتها المنظمة إلى مدينتي الغردقة و سفاجا ، وشهادات شهود العيان من ناجي العبارة وأهالي الضحايا المرابطين أمام مينائي سفاجا والغردقة وكذلك ميناء الغردقة الحربي، وشهادات المسئولين بالمحافظة والمستشفيات .
وكشف التقرير عن مجموعة من المخالفات الجسيمة والجرائم التي ارتكبت بحق الأبرياء الذين ذهبوا ضحية الفساد و الإهمال فالنتيجة النهائية التي توصلت إليها البعثة هي افتقاد أجهزة الدولة لآلية التعامل مع الأزمات سواء كانت آنية أو مستقبلية حيث تضافرت عدة عوامل أدت إلى تفاقم نتائج الأزمة والتي دفع ثمنها المواطنين البسطاء أهمها بيروقراطية الأداء وإفلات المتهمين من العقاب وتردي حالة عبارة السلام 98واحتكار شركة السلام للنقل البحري العمل على الخطوط المصرية السعودية ورفع العلم البنمي على عبارة السلام 98 . كما تناول التقرير أيضاً أوجه القصور في التشريع المصري فيما يخص القانون رقم 232 لسنة 1989 بشأن سلامة السفن والصادر في 28 ديسمبر 1989م
وفي نهاية تقريرها أكدت المنظمة المصرية مدى جسامة الكارثة الإنسانية والتي تضافرت عدة عوامل ومسببات في حدوثها سواء كانت تشريعية أو عملية ولكن في ذات الوقت كان من الممكن التخفيف من تداعيات الأزمة إذا كان لدى الحكومة بأجهزتها المختلفة آليات محددة وواضحة للتعامل مع الأزمات بغض النظر عن طبيعتها فمن الواضح للجميع أنه كان هناك قصوراً شديداً للغاية في التعامل مع أزمة عبارة السلام 98 من قبل الجهات المعنية المختلفة مع اختلاف الدرجة وبغية تفادي تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.
وعليه طالبت المنظمة المصرية بالآتي

1- الحكومة المصرية :أ- العمل على صرف تعويضات لأهالي الضحايا طبقا لما حددته اتفاقية اثينا لعام 74 و التي يقدر مبلغ التعويض للضحية بـ 700000 فرنك أي ما يعادل 4480000 ( أربعة ملايين و أربعمائة الف جنيها مصريا ) طبقا للمعايير التي حددتها الاتفاقية خاصة وأن عبارة السلام بيكاشو 98 ترفع العلم البنمي

ب - تشكيل لجنة عليا لبحث أسباب الأزمة وتداعياتها وسبل تلافيها ، عبر مطالبة كافة الوزارات المعنية بإنشاء وحدة خاصة لإدارة الأزمات وسبل التعامل معها

ج- تشكيل فريق من الخبراء المتخصصين لإجراء كشف فوري على كافة السفن العاملة على الخطوط المصرية للتأكد من مواصفاتها الفنية وإمكانياتها المادية من أدوات الإنقاذ وأجهزة الإنذار وغير ذلك من مستلزمات لضمان أمن وسلامة الركاب

د - تطوير هيئتي الموانىء المصرية والسلامة والنقل البحري بما يتوافق وتوفير فرق إنقاذ سريعة ومدربة قادرة على التعامل مع مثل تلك الكوارث و كذلك العمل على تحديث الموانئ المصرية ومدها بالأجهزة الحديثة القادرة على اكتشاف مثل تلك الكوارث بصورة سريعة مما يسهل التعامل معها مستقبلاً


2- النائب العام و وزارة الداخلية :

إجراء تحقيقات موسعة حول غرق عبارة السلام 98 والعمل على التحقيق في واقعة تعلية طوابق العبارة بإضافة ثلاثة طوابق جديدة و التأكد من أن إضافة تلك الطوابق قد تم بمراعاة الأصول الفنية و إجراء توسعات في هيكل العبارة بما يتوافق و إضافة تلك الطوابق من عدمه كذلك العمل على إصدار قرار بالتحفظ على كافة مستندات شركة السلام للنقل البحري وإعلان نتائج تلك التحقيقات للرأي العام وإحالة من يثبت تورطه للمحاكمة وكذلك فتح إعادة فتح التحقيق في الكوارث الإنسانية السابقة بدءاً من عبارة سالم اكسبرس مروراً بقطار الصعيد،إلى انقلاب أتوبيسات السياحة في مواسم الحج والعمرة وانتهاءاً بسقوط العمارات على ساكنيها وإدخال المبيدات المسرطنة.

3- مجلس الشعب :
أ- إصدار قانون بتعديل القانون رقم 232 لسنة 1989 بشأن سلامة السفن، بحيث يقضي بتعديل المواد من (20-25) الخاصة بالعقوبات بهدف تغليظها بما يتماشى مع طبيعة الجرم المرتكب.

ب- إصدار قانون بتعديل قانون التجارة البحرية رقم 80 لسنة 1990 فيما يخص مسئولية الناقل عن الأضرار وكذلك فيما التعويضات لتتوافق مع اتفاقية أثينا لعام 1974 الخاصة بنقل الركاب .

ج- إصدار قانون لإنشاء مجلس مستقل متخصص لإدارة الأزمات يضم مجموعة من المستشارين في كافة التخصصات المتعلقة بالكوارث الإنسانية أو الطبيعية وتخصص ميزانية مستقلة له وأن لا يخضع لإشراف أي من وزارات الدولة على أن تتبع وحدات الأزمات المفترض تشكيلها بكل وزارة لهذا المجلس

.د- ضرورة إعلان المجلس عن نتائج بعثته لتقصي الحقائق للرأي العام وتزويد منظمات المجتمع المدني والمجلس القومي لحقوق الإنسان لما توصلت له البعثة من معلومات وحقائق حول كارثة عبارة السلام 98


وقد صدر هذا التقرير فى 18- 2- 2006م .


والمفارقة العجيبة أن من يقتل ألاف المصريين يحكم عليه بسبع سنوات بعد ثلاث سنين من التعب وراء هذا الحكم الذى لم ينصف أيضا من قتلوا فى عبارة الموت إلى جانب العاملين المخطوفين الذين لم يرد عنهم أى شئ إلى الأن يخرج هذا الحكم وأيضا أمس نشهد الحكم على الموقف التاريخى لصحفى رأى أن القلم أصبح سلاح هذيل أمام جبروت الألات العسكرية الثقيلة التى لا تعرف إلا أن تقتل الابرياء والضعفاء والفقراء فقرر أن يستغنى عن القلم وأستعان بسلاح أيضا هذيل ولكنه يفعل ما لا تفعله الألات الحربية وهى الأهانة والمذلة والسلاح هو الجزمة فيعاقب بالحكم عليه بثلاث سنوات لأنه أختار أن يدافع عن أهله ووطنه ضد المحتل الذى لا يعرف إلا لغة الموت والسرقة يعنى مثل ما يقولوا فى مصر (مسجل خطر ) هذه هى الشرعية اليوم البراءة للقتلة ثم الحكم عليهم بأحكام هذيلة لا تشفى نيران صدور من فقدوا أحبائهم نظير الأهمال والفجور التى أصبحت عليه الطبقة فى مصر والعالم العربى بأكملة والحكم بثلاثة سنوات على من يدافع عن وطنة بجزمة لا دبابة ولا طائرة ولا الأسلحة الفتاكة التى أصبحت لغة لمن يريد أن يسرق أو ينهب ولكنها هى أشرف بكثير من جميع أسلحة الموت أو قوات الأمن المركزى التى أصبحت ثمة من ثمات شوارع الوطن العربى
لا أعلم ماذا أقول أكثر من مما قلته فلا توجد هناك كلمات تعبر عن مدى الظلم والأهانة التى أشعر بها أنا الأن للتعبير عن الأضمحلال الذى أصبحنا عليه منذ أن أعطينا رقبتنا وكرامتنا وتاريخنا لمن لا يحافظ عليه فهو لا يريده فهو يريد البزنس والمال والبيع والشراء فينا نحن الشعوب أصحاب ما يتاجرون فيه الرؤساء والملوك والسلاطين الذين أصبحوا تجارا و ليسوا معبرين عن أراء من يحكموهم
فأنا لا أتذكر من الكلمات إلا هذه
أتقفل باب المناقصة
وهشوف بعينى المأسى
وأكبت حماسى
وأقول كلام عاقل رزين
زى أبرد دبلوماسى

هذه الكلمات من أشعار الشاعر الكبير / حمدى عيد
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...