سمعت كتير ناس تقول أن الشعب المصرى مفيش أجبن منه وفى الحقيقة سمعت ناس أكتر بيقولوا أنى لو لقيت حد يتكلم هتكلم
ولكن هل حقا هذا الشعب شعب جبان ؟
و الأجابة أن التاريخ شاهد على كثير من الملاحم البطولية إذا كانت ضد الأحتلال أو كانت ضد أنظمة فاسدة .
و مع ذلك فنحن مهما لو كانت الضغوط علينا كثيرة فلن نخطأ الخطأ الذى أوقعنا فى هذا الواقع الحالى ونطلع بثورة يوليو ولا فى يوم وليلة سوف نخرج بأنتفاضة 18 و 19 يناير ولكن النضال يحتاج لجهد طويل من العمل حتى نصل لما نريده من حرية فهذه الشعوب تعرض لأكبر مذبحة على يدهذه الأنظمة التى تحكمه
حيث تم خضوعه تحت سياسة التغييب والتخويف حتى يرضى بما يحدث فيه الآن وبنيه صافيه
حقا هذا ما حدث وما يحدث فهم وقعوا تحت أيدى هذه النظم حتى أفقروهم فلن يكون أمامهم غير أنهم يسايسوا أمورهم حتى يعيش ويعيش أولاده ومن مسئول عنهم بشكل عام هذه هى السياسة التى تم بها تغييب وترهيب هذه الشعوب البسيطة و الكادحة و العاملة و المستغلة
وهذا هو السيناريو الذى تم تنفيذه لكى نصل للنتيجة سالفة الذكر
لما ينزل رب البيت السوق يلاقى كل حاجة غالية وأنه مفيش فى جيبه فلوس ومش عارف يأكل ولاده إيه يبقى متلومش عليه لأنه مقهور مفيش فى إيده حاجة يعملها حتى يتم أنقاذ نفسه من هذه المأساه
وأن الطفل الصغير يدخل المدرسة فيلاقى الأربعة فى دكه واحدة و الستين فى فصل واحد و أن المدرس بيدخل الفصل كل ما عليه أنه يرهب ويتعب الأطفال يخلص الطفل اليوم الدراسى ويشيل الشنطة على ظهره وينحنى ويروح البيت يلاقى أبوه و أخواته الكبار والصغار رجعوا من أشغالهم و يضعوا الأكل يلاقى أن الأكل بازنجان( أيام ما كان رخيص .... دلوقتى مفيش حاجة رخيصة) مقلى بالتوم وما عليه إلا أنه ياكل علشان مفيش غير كده ويبدأ الأب و الأخوة الكبار يتحدثون فى مشاكل ومصاعب الحياة التى تقابلهم ويبدأ الطفل فى سماع أبوه يقول
أن المرتب قليل والمصاريف كثيرة و الميه مقطوعة و الكهرباء ضعيفة و الغاز (الأنابيب) بتغلى و الشوارع مكسرة و أن المواصلات زحمة ويبدأ الأخوة الكبار يقولوا على مشاكلهم اللى بيعانوا منها ويجلس الطفل ويسمع كل هذا الكلام وهو مش فاهم معناه ولكن هو نوع من أنواع التغييب والترهيب علشان يطلع الطفل عارف هو هيعمل إيه وهيتعمل فيه إيه
فيكبر ويبقى جميل مؤدب ما بيغلطش فى أولى الأمر و ملهوش غير غير الأصطبل يعيش فيه ويسكت ويقطع لسانه علشان لسانه لو أتكلم فيه ناس على رأسها بطحة وبتحسس عليها
ويتغير الوضع وتبقى :
والدكة هى المواصلات
والمدرس هو أمين الشرطة
والشنطة هى الهموم والمتاعب والضرب على القفه إللى هيحصل عليه لما يكبر
والبازنجان تبقى أكله وأتعود عليهاعلشان هى الأكلة إللى هيكلها طول عمره
ولابد أن من يعيش فى هذا الواقع يكون بداخله رعب وخوف
ولكن يوم الذى سوف يقرر أن يخرج للمطالبه بحقة سوف يقول (عليا وعلى أعدائى .......... وهيهد المعبد على إللى فيه)
وحتى نصل لهذه النتيجة لابد وأن نتحد ونعطى لأنفسنا فرصة لكى نفهم ونستوعب بعضنا حتى نهزم ما بداخلنا وما تم التخطيط له من سنين و نهزم عدونا الداخلى ثم نفكر فى الخارجى بجد يا جماعة الموضوع ده مهم جدا وهو أن لابد من الوحدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق