الثلاثاء، 31 مارس 2009

30 عام من الذل

مناحم بيجن جيمى كارتر السادات

30 عام من الذل نظير اتفاقية خسيسة جعلتنا نعجز عن حماية أخوتنا او حتى أن نعلن عن أنفسنا وعن حدودنا التى سلبت منا وأصبحت فى المشاع و إذا أردنا أن نحصى كمية الأزمات التى جائت علينا مما حدث فى مثل هذا اليوم من ثلاثون عاما فلن نستطيع ولكن المسألة بالنسبة لى فهى تتلخص فى ثلاث نقاط

أولا : أن فى عصر السادات لم يحدث أى أنجاز واحد إلا أنه خطط وأسس لما نحن فيه الأن من مأسى جعلتنا خسرنا الجلد و الصأط فأنا لا أذكر إلا ما هو لم ينفع ولكنه ضر مصر وشعبها
ولا يعنى ذلك أنى ناصرى ولكن هناك فرق بين أن تكون ديكتاتورا وحرامى وأن تكون دكتاتورا وشريفا فأن نظام عبد الناصر كان
يعتبر من الأنظمة التى لا يمكن مسح ذكرياتها من ذاكرة مصر الحمالة بالكثير من الذكريات الصعبة و مع أن عبد الناصر كان يملك بزمام الأمور جيدا ولكنه لم يسرق من المال العام ولم يفكر فى هذا إن خطأ عبد الناصر أنه فعل الكثير الكثير لمصر وشعبها ولكن لم يأتى على فكره أن يعلم هذا الشعب كيفية الحفاظ على حقة ومع أنى أشك فى هذا ولكنى بدون أرادتى سوف أصدق هذا الكلام لأن ليس هناك مصريا يكره عبد الناصر مع الكم الكبير من الصعوبات التى عاشتها مصر طيلة حكمة
ونرجع إلى مرجوعنا أن السادات لم يكن عادلا وخير شاهد على هذا أن بعد 25 عاما من ثورة يوليو قامت مصر ولم تقعد فى عام 77 بانتفاضة شعبية أطلق عليها حين ذاك (أنتفاضة الحرامية) وهى أنتفاضة 18 و 19 يناير أحتجاجا على ما عاشتة مصر فى ظل نظام السادات من فساد سياسى وتخريب وهذا يحسب لأنجازات عبد الناصر التى لم ولن ينساها التاريخ له بأنه رسخ أساسا للعلم وهذا ما أفشل نظام السادات فى السيطرة على مقادير الأمور وعلى العكس تماما مما نعيشة الأن من جهل له أكبر تأثير على حالتنا الأقتصادية والأجتماعية و السياسية هذا أولا .
أما ثانيا : فإن كامب ديفد تم الأعتراف فيها رسميا بأسرائيل والكيان الصهيونى ككل وهذا فى حد ذاته يجعلنا نقف لنقول لأنفسنا ما الذى رجع علينا من هذه الأتفاقية التى ومن وجهت نظرى (خسيسة) إلا ما حدث قبل ثلاث أشهر من حرب دنيئه على غزه و التى عجزنا فيها عن مساعدة أخوتنا فى الأرض المحتلة والتى كشفت وجه الأنظمة العربية فى العجز عن مساعدة الشعب الفلسطينى وبالأخص وجه النظام المصرى الذى لم يتحرك لألغاء الأتفاقية ولاختى تعديل بعض البنود فيها وليس هذا فقط الذى أخذناه من هذه الأتفاقية بل الكثير من الشهداء الذين يقفون على الحدود المصرية الفلسطينية فى سيناء على أرضنا وهم يأدون الواجب الوطنى وليس هذا فقط بل كل يوم شهداء وضحايا الجرح المفتوح الجرح الفلسطينى
أما ثالثا : فهو التهاون الشعبى المصرى والعربى ضد هذه الأتفاقية التى لم أحصى من أضرارها إلا القليل القليل والتى لم أعثر لها على فوائد أطلاقا فى أتخاذ القرار الجماعى لألغائها أو حتى على أقل تقدير تعديل بعض البنود التى فيها ضرر لنا فى القطر المصرى والقطر العربى أيضا و طبعا أخرهم التطبيع التى أقامتة الحكومة المصرية مع الكيان الصهيونى أستنادا على هذه ما تسمى بأتفاقية السلام التى لا شك أننا نتفق جميعا بأنها أتفاقية أذلال
وبعد أذن الجميع هذه أجزاء فيلم السادات فى الكنيست الأسرائيلى
أرجوا أن تركزون فى كل كلمة
وقولولى فين السلام الذى ننعم نحن به الأن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...